أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فرق الصليب الأحمر الدولي في طريقها لتسلّم جثة أحد المحتجزين داخل جنوب قطاع غزة، في خطوة تأتي ضمن جهود تبادل الجثامين والتعامل مع الملفات الإنسانية الناتجة عن الصراع. وأوضح الجيش أن هذه العملية تتم بالتنسيق مع الجهات الدولية بهدف احترام القوانين الإنسانية. وأضاف أن عملية التسليم تأتي ضمن اتفاقيات غير معلنة يجري تنفيذها بشكل تدريجي.
وأشار الجيش إلى أن وجود قتلى ومفقودين من الجانبين يزيد من حساسية الموقف، ما يجعل التعاون مع المنظمات الإنسانية ضرورة ملحة. وأكد أن عمليات البحث داخل غزة لا تزال مستمرة، وأن تحديد مواقع الجثامين يتطلب جهودًا معقدة بسبب الدمار الواسع. وأوضح أن الصليب الأحمر يلعب دورًا حاسمًا في ضمان تنفيذ مثل هذه العمليات بشكل آمن وبما يحترم حقوق جميع الأطراف.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات تحسين الظروف الإنسانية داخل القطاع، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية. وأكد أن إسرائيل ملتزمة، بحسب قوله، بتسهيل مهام المنظمات الدولية التي تعمل على تخفيف معاناة المدنيين. وأضاف أن الجيش يتخذ إجراءات إضافية لضمان سلامة فرق الصليب الأحمر.
وأكدت الجهات الدولية من جانبها أن تسلّم الجثامين خطوة إنسانية مهمة تساعد على تخفيف معاناة العائلات التي تنتظر معرفة مصير أبنائها. وشددت المنظمات على ضرورة استمرار التعاون من أجل الوصول إلى حلول إنسانية أوسع، بما يشمل حماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي في جميع العمليات. وأوضحت أن هذه الخطوة قد تكون بداية لمسار إنساني جديد داخل القطاع.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج