أعرب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية عن قلق بالغ إزاء حادث إضرام النار في أحد المساجد بالضفة الغربية، معتبرًا أن هذا النوع من الاعتداءات يشكّل تصعيدًا خطيرًا في وقت تتزايد فيه أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون. وأوضح المسؤول الأممي أن استهداف دور العبادة يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان، مؤكدًا أن الحادث أثار موجة غضب واسعة بين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم.
وأكد المسؤول الأممي أن على السلطات الإسرائيلية واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا للتحقيق في الحادث ومحاسبة الجناة وفقًا للمعايير الدولية. وأوضح أن الإفلات من العقاب كان سببًا مباشرًا في استمرار هجمات المستوطنين خلال السنوات الماضية، ما جعل الفلسطينيين يشعرون بعدم الأمان. وأشار إلى أن عمليات التحقيق الجادة من شأنها أن تمنع تكرار الحوادث وتقلل من حالة الاحتقان. كما دعا إلى حماية جميع السكان دون تمييز.
وأشار المنسق الأممي إلى أن الحادث يأتي في وقت شديد الحساسية، حيث تتزايد حدة التوتر في الضفة الغربية نتيجة المواجهات اليومية والاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين. وأكد أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل متسارع مع ارتفاع أعداد النازحين وتهدم المنازل وتقلص فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية. وشدد على أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر. كما أشار إلى أن الحادث يضيف طبقة جديدة من التعقيد على الوضع الميداني.
وأكدت الأمم المتحدة أنها تتابع الأوضاع بشكل يومي وتنسق مع الشركاء الدوليين لمحاولة احتواء التوترات وتحسين الظروف الإنسانية. ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل حماية المدنيين وتطبيق القانون الدولي بحزم، مع ضرورة العمل على خلق بيئة أكثر استقرارًا تمكّن من استئناف الجهود السياسية. وأشارت إلى أن احترام دور العبادة جزء أساسي من حماية حقوق الإنسان وضمان التعايش السلمي في المنطقة.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج