الرئيسية / الازياء و الموضه / صحه / وفاة أكثر من مليون شخص بمرض السل حول العالم في عام 2024

وفاة أكثر من مليون شخص بمرض السل حول العالم في عام 2024

أفادت تقارير طبية صادرة عن جهات دولية معنية بالصحة بأن مرض السل ما زال يشكّل أحد أكثر الأمراض المميتة عالميًا، حيث تجاوز عدد الوفيات خلال عام 2024 حاجز المليون شخص للمرة الأولى منذ سنوات. وتشير البيانات إلى أن هذا الارتفاع غير المسبوق يعود إلى مجموعة من العوامل أبرزها ضعف أنظمة الرعاية الصحية في العديد من الدول، إضافة إلى الأزمات الإنسانية والنزاعات المسلحة التي أدت إلى تعطّل برامج الوقاية والعلاج. كما تُظهر الأرقام أن معدلات الإصابة ارتفعت كذلك، ما يزيد العبء على المنظومات الصحية.

وأشارت التقارير إلى أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل هي الأكثر تضررًا من هذا الارتفاع، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في التمويل الطبي وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. وذكرت الجهات المختصة أن العديد من المرضى لم يتمكنوا من تلقي العلاج في المراحل الأولى من الإصابة، ما أدى إلى تفاقم الحالات وانتشار العدوى بشكل أوسع. كما ساهمت الهجرة والنزوح في زيادة احتمالات انتقال المرض بين المجتمعات المكتظة.

ويرى خبراء الصحة أن التغيّرات المناخية والأوضاع الاقتصادية الصعبة ساهمت في زيادة هشاشة المجتمعات أمام المرض، إذ يعاني العديد من السكان من سوء التغذية وضعف المناعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة. وأكد الخبراء أن برامج الفحص المبكر شهدت تراجعًا واضحًا في بعض الدول بسبب نقص التمويل، الأمر الذي أدى إلى اكتشاف الحالات في مراحل متأخرة يصعب علاجها. كما أن إيقاف بعض المبادرات الصحية خلال السنوات الأخيرة زاد من خطورة الوضع.

ودعت المنظمات الدولية إلى تحرك عالمي عاجل للحد من انتشار المرض وإنقاذ الأرواح، مشددة على ضرورة توفير التمويل اللازم لإعادة تشغيل برامج المكافحة وتطوير اللقاحات والعلاجات. وأكدت أن العالم بحاجة إلى تعاون جماعي لتقليل معدلات الوفيات خلال الأعوام المقبلة، خاصة أن مرض السل من الأمراض القابلة للعلاج تمامًا إذا تمّ اكتشافه مبكرًا. وحذّرت من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى نتائج أكثر خطورة على الصحة العامة.

عن admin

شاهد أيضاً

مستشفى الشفاء يشهد مأساة إنسانية غير مسبوقة

شهدت مدينة غزة ليلة دامية نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف، ما أدى إلى استشهاد أعداد كبيرة …