أعلنت كوريا الشمالية اتخاذها إجراءات عسكرية تصعيدية جديدة ردًا على ما وصفته بـ«التحركات العدائية» للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المنطقة الحدودية، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ بأن الجيش الكوري الشمالي بدأ في نشر منظومات دفاعية جديدة وتعزيز وجوده الصاروخي بالقرب من الحدود، تحسبًا لأي مواجهة محتملة. وأكدت القيادة أن هذه الخطوات تأتي في إطار حق البلاد المشروع في الدفاع عن النفس ضد أي استفزازات أمريكية.
وأشار محللون إلى أن التصعيد الأخير يعكس حالة التوتر المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية، خصوصًا بعد مناورات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيول وُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات. وأوضحت التقارير أن بيونغ يانغ تعتبر تلك المناورات إشارة واضحة إلى نية أمريكية لتطويقها عسكريًا.
من جانبها، دعت واشنطن كوريا الشمالية إلى ضبط النفس وتجنب التصرفات الاستفزازية التي قد تؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المناورات الدفاعية تهدف لحماية الحلفاء وليس لشن هجوم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه الإقليم من حالة احتقان سياسي واقتصادي متزايد، وسط تحذيرات من أن أي خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق تهدد استقرار آسيا بأكملها.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج