تفاقمت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة بين السكان الذين اضطروا إلى ترك منازلهم والبحث عن أماكن أكثر أمانًا. المشهد الإنساني المأساوي يتكرر يوميًا، حيث تتكدس العائلات في المدارس والمراكز المؤقتة وسط ظروف صعبة للغاية.
وأفادت مصادر محلية أن آلاف الفلسطينيين باتوا بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم بشكل كامل أو جزئي، فيما تفتقر أماكن النزوح إلى أبسط مقومات الحياة من مياه صالحة للشرب أو مواد غذائية كافية. وأكدت منظمات إغاثية أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمرت الهجمات بهذا التصعيد.
المشاهد القادمة من غزة تظهر أطفالًا يبيتون على الأرصفة، ونساءً يبحثن عن مأوى يقيهن برد الليل وخطر القصف، بينما يواجه الرجال تحديات توفير الغذاء والدواء لعائلاتهم في ظل حصار خانق يقطع عنهم أبسط مقومات البقاء.
منظمات حقوقية دولية وصفت ما يحدث بأنه “تطهير جماعي صامت”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري ووقف التصعيد الذي يدفع المدنيين ثمنه الأكبر. وأشارت إلى أن استمرار القصف على المناطق المأهولة بالسكان يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
في المقابل، تحذر المؤسسات الطبية من انهيار النظام الصحي في القطاع، إذ تستقبل المستشفيات أعدادًا متزايدة من المصابين دون أن تتوفر لديها الإمكانات أو المعدات الكافية.
هذا النزوح المستمر يعكس عمق المأساة الفلسطينية التي تجاوزت حدودها الجغرافية لتصبح قضية إنسانية عالمية، تسائل الضمير الدولي حول صمته أمام استمرار قتل وتشريد الأبرياء.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج