الرئيسية / سياسة / مصر تحتضن طفلاً نجا من طريق الرشيد في غزة

مصر تحتضن طفلاً نجا من طريق الرشيد في غزة

شهدت الأراضي الفلسطينية مأساة جديدة بعد القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، حيث تركزت النيران على طريق الرشيد الذي تحوّل إلى خط دموي مليء بالضحايا والدمار. وبينما حصد القصف أرواح العشرات، تمكن طفل فلسطيني صغير من النجاة في مشهد أبكى العالم، لتتدخل السلطات المصرية بسرعة وتعلن استقبال الطفل ضمن أراضيها لتلقي الرعاية والعلاج اللازم.

هذا الموقف الإنساني من جانب مصر يعكس عمق التضامن التاريخي مع الشعب الفلسطيني، إذ سارعت المؤسسات الطبية والإنسانية المصرية إلى تقديم كل أوجه الدعم للطفل، بدءًا من العلاج النفسي مرورًا بالفحوصات الطبية الشاملة. وقد تم الإعلان أن الدولة ستتكفل بكافة نفقاته الصحية والمعيشية، ليكون في مأمن بعيدًا عن أجواء الحرب والدمار التي يعيشها أهله في غزة.

كما أوضح مسؤولون أن احتضان الطفل الفلسطيني يأتي في إطار الدور المصري المستمر في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط سياسيًا ودبلوماسيًا، بل أيضًا من خلال الجوانب الإنسانية والإغاثية. وأضافوا أن مصر مستمرة في استقبال الجرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح، في ظل تصاعد حجم الإصابات بين المدنيين جراء الغارات.

من جانبها، أثنت منظمات حقوقية على هذه المبادرة الإنسانية المصرية، معتبرة أن إنقاذ حياة طفل واحد يبعث رسالة أمل في ظل المأساة المستمرة، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وأكدت أن التضامن الإقليمي والعالمي مع غزة أصبح ضرورة عاجلة لوقف نزيف الدم.

وفي الوقت نفسه، دعا مراقبون المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأطفال والنساء في غزة، مشددين على أن ما حدث على طريق الرشيد يعكس صورة واضحة لمعاناة المدنيين.

القصة المأساوية للطفل الناجي من القصف تجسّد اليوم حكاية صمود وسط الموت، لتعيد تسليط الضوء على المأساة الكبرى التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في غزة تحت الحصار والقصف اليومي، ومعاناة متواصلة لا يجدون لها نهاية.

عن admin

شاهد أيضاً

اليونيفيل في لبنان: خفض للقوات واستعداد للانسحاب التدريجي

أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الولاية الممنوحة للقوة ستستمر …