في تصريح مؤثر وصادم، عبّر نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل عن حجم الألم والصدمة التي انتابته عند متابعته لمشاهد تجويع المدنيين في قطاع غزة. وقال المسؤول الأممي: “دمائي تفور داخل جسمي”، في إشارة إلى الغضب العارم الذي يعتريه نتيجة الانتهاكات المستمرة ضد الأطفال والأهالي المحاصرين. هذه الكلمات القوية تلخص حجم المأساة الإنسانية التي تتكشف يومًا بعد يوم في غزة تحت وطأة الحصار والقصف المستمر.
المسؤول الأممي شدد على أن ما يحدث في القطاع لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وأنه يمثّل خرقًا صارخًا لكل القوانين الدولية والمواثيق المتعلقة بحقوق الطفل والإنسانية جمعاء. فالأطفال، الذين يفترض أن ينعموا بالأمان والرعاية، أصبحوا ضحايا جوع وأمراض ونقص دواء وغذاء، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمصداقيته.
وأشار إلى أن المشاهد التي تصل من غزة تكشف عن معاناة لا توصف: أطفال بوجوه شاحبة، وأمهات عاجزات عن توفير الغذاء لأبنائهن، وأُسر بأكملها تبحث عن لقمة عيش بين الأنقاض. هذه الصورة السوداوية تمثل جرحًا مفتوحًا في الضمير العالمي، خاصة أن المأساة تتكرر على مرأى ومسمع العالم دون تحرك فعّال.
وأضاف أن استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط لأهل غزة، بل للإنسانية جمعاء، لأن صمت العالم أمام مثل هذه الجرائم يفتح الباب لمزيد من الانتهاكات في أماكن أخرى. وتساءل: إلى متى سيبقى المجتمع الدولي متفرجًا؟
وأكد أن واجب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لا يقتصر على إصدار بيانات إدانة، بل يجب أن يترجم إلى خطوات عملية عاجلة لإيقاف نزيف الدم وإنهاء الحصار وإيجاد حلول عاجلة لأزمة الغذاء والدواء.
وختم حديثه بالتأكيد على أن غزة اليوم تمثل مرآة حقيقية لمدى التزام العالم بالقيم التي يدعي الدفاع عنها، وأن التاريخ سيسجل موقف كل دولة وكل مؤسسة تجاه هذه المأساة الإنسانية.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج