وثّقت كاميرات المراقبة لحظة هجوم روسي عنيف استهدف عدة مناطق في أوكرانيا، حيث استخدمت القوات الروسية مزيجًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة في تنفيذ ضرباتها. المشاهد أظهرت انفجارات ضخمة وحرائق امتدت إلى مبانٍ سكنية ومنشآت حيوية، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين.
وزارة الدفاع الأوكرانية أعلنت أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة والصواريخ، لكنها اعترفت في الوقت ذاته بأن بعضها أصاب أهدافًا مدنية حساسة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأشارت إلى أن الهجوم يندرج ضمن سياسة “الأرض المحروقة” التي تتبعها موسكو منذ اندلاع الحرب.
روسيا، من جانبها، أكدت أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية ومخازن ذخيرة، نافية أي نية لاستهداف المدنيين. وأوضحت أن العملية تأتي في إطار الرد على ما وصفته بالهجمات الأوكرانية المتكررة ضد أراضيها.
المشهد أثار ردود فعل دولية غاضبة، حيث سارعت الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى إدانة الهجوم، مؤكدين أنه يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد بتوسيع رقعة الحرب. كما دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات.
في الداخل الأوكراني، زادت حالة الغضب الشعبي من استمرار الحرب، حيث يعيش المواطنون تحت تهديد دائم من القصف. كما تزايدت الدعوات إلى المجتمع الدولي لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي أكثر تطورًا لحماية المدن والبنية التحتية.
المراقبون اعتبروا أن استخدام روسيا المكثف للطائرات المسيّرة يعكس تحولًا استراتيجيًا في تكتيكاتها العسكرية، حيث تسعى إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية عبر هجمات متكررة ومتشعبة.
وهكذا، فإن الهجوم الأخير لم يكن مجرد عملية عسكرية عابرة، بل هو جزء من حرب طويلة الأمد باتت تهدد الأمن الأوروبي والعالمي على حد سواء، وسط غياب أي بوادر حقيقية لحل سياسي قريب.
الوسومأوكرانيا الصواريخ هجوم روسي
شاهد أيضاً
اليونيفيل في لبنان: خفض للقوات واستعداد للانسحاب التدريجي
أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الولاية الممنوحة للقوة ستستمر …
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج