قدمت الحكومة الروسية احتجاجًا رسميًا إلى السلطات الإسرائيلية بعد تعرض سيارة تابعة للبعثة الدبلوماسية الروسية لهجوم قرب مستوطنة “جفعات أساف” غير الشرعية، الواقعة في محيط مدينة القدس. ووفقًا للجانب الروسي، فإن الحادث وقع في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث كان جنود إسرائيليون متواجدين في الموقع أثناء وقوع الاعتداء، ما أثار استياءً واسعًا لدى موسكو ودفعها إلى المطالبة بتوضيح عاجل.
وأكدت الخارجية الروسية أن السيارة التي تعرضت للهجوم تحمل لوحات دبلوماسية رسمية، مشيرة إلى أن الحادث يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية التي تضمن الحماية للبعثات الدبلوماسية وممثليها. وأوضحت موسكو أنها تتعامل مع الواقعة ببالغ الخطورة، وتنتظر من تل أبيب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
من جهتها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادث، فيما تتزايد التساؤلات بشأن ملابسات الهجوم وكيفية حدوثه في منطقة يفترض أنها تخضع لإجراءات أمنية مشددة.
ويُعد هذا الحادث حلقة جديدة في سلسلة التوترات بين روسيا وإسرائيل على خلفية مواقف متباينة من ملفات دولية وإقليمية، أبرزها الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما ما يتعلق بالحرب على غزة، والعلاقات الروسية الإيرانية، إلى جانب نشاطات روسيا في سوريا.
موسكو شددت على ضرورة احترام إسرائيل للاتفاقيات الدولية التي تضمن أمن الدبلوماسيين، محذرة من أن تجاهل هذه الحوادث قد يُلقي بظلال سلبية على العلاقات الثنائية بين البلدين.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج