الرئيسية / الحوادث / انفجار قرب حاجز أمني في اللاذقية يسفر عن مقتل المنفذ وعنصر أمن وإصابة آخر.. والسلطات تفتح تحقيقًا موسعًا

انفجار قرب حاجز أمني في اللاذقية يسفر عن مقتل المنفذ وعنصر أمن وإصابة آخر.. والسلطات تفتح تحقيقًا موسعًا

أفاد قائد فرع الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، الواقعة غربي سوريا، أن انفجارًا عنيفًا هزّ محيط أحد الحواجز الأمنية في المدينة، إثر قيام شخص مجهول الهوية بإلقاء قنبلتين يدويتين باتجاه عناصر الحاجز، ما أسفر عن مقتله على الفور، بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر الأمن وإصابة آخر بجروح متفاوتة الخطورة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد وقعت الحادثة في منطقة تشهد عادة نشاطًا أمنيًا مكثفًا، مما دفع وحدات الأمن إلى تطويق المكان على الفور وبدء عملية تمشيط واسعة للمنطقة بحثًا عن أي متورطين محتملين أو أدلة مادية قد تكشف خلفيات الهجوم.

وتعمل الجهات المختصة حاليًا على تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط موقع الانفجار، كما يجري استجواب شهود العيان الذين تواجدوا في المنطقة لحظة الحادث، بهدف التوصل إلى مزيد من المعلومات حول هوية المنفذ وما إذا كان ينتمي إلى أي جهة أو مجموعة معينة، أم أنه تصرف بشكل فردي.

وتعليقًا على الحادث، أكد مصدر أمني أن الأسلوب المستخدم في الهجوم، المتمثل في رمي قنابل يدوية بشكل مباشر على نقطة تفتيش أمنية، يُعد تصعيدًا خطيرًا، خاصة في مدينة اللاذقية التي تُعتبر من أكثر المناطق استقرارًا في السنوات الأخيرة مقارنة بباقي المحافظات السورية التي شهدت مواجهات عنيفة خلال الحرب.

وقد أثار الانفجار حالة من القلق بين سكان المنطقة، الذين عبّروا عن تخوفهم من عودة مشاهد العنف والتفجيرات إلى المدينة، مطالبين بتشديد الإجراءات الأمنية حول المراكز الحيوية والحواجز ومداخل الأحياء السكنية، حفاظًا على أرواح المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وتُعد اللاذقية من المدن السورية التي تمثل أهمية استراتيجية، حيث تضم منشآت حكومية وعسكرية وموانئ رئيسية، فضلًا عن كونها معقلًا قويًا للسلطات السورية، ما يجعل أي حادث أمني فيها محل اهتمام بالغ من قبل أجهزة الدولة.

ولا تزال التحقيقات مستمرة في ملابسات الحادث، في حين لم تُصدر السلطات حتى اللحظة أي بيان رسمي يتضمن تفاصيل إضافية حول هوية المنفذ أو دوافعه، بينما أشارت بعض التحليلات الأولية إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بتوترات أمنية داخلية أو محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتُعد هذه الواقعة تذكيرًا بأن الوضع الأمني في سوريا لا يزال هشًا رغم التراجع النسبي في حدة النزاع المسلح، حيث تستمر بعض الجماعات أو الأفراد في تنفيذ هجمات تستهدف قوات الأمن أو مواقع حساسة، في ظل غياب حل سياسي شامل يعيد الاستقرار الكامل إلى البلاد.

عن admin

شاهد أيضاً

اختطاف 315 طالبًا ومعلّمًا من مدرسة في نيجيريا

شهدت نيجيريا حادثًا مروّعًا جديدًا بعدما تم اختطاف 315 طالبًا ومعلّمًا من إحدى المدارس في …