الرئيسية / سياسة / الخارجية المصرية: التظاهرات أمام سفاراتنا تظلم الدور الوطني والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية

الخارجية المصرية: التظاهرات أمام سفاراتنا تظلم الدور الوطني والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شديد اللهجة عبّرت فيه عن استنكارها ورفضها التام لحملات التشويه التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن التظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج لا يعكس الحقيقة، بل يجحف بحق الجهود الدبلوماسية والإنسانية المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية منذ عقود في سبيل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وأكدت الوزارة أن تلك التحركات التي يقودها البعض خارج البلاد، والتي تتخذ من السفارات المصرية منابر للتعبير عن الغضب أو الاحتجاج، تغفل تمامًا السياق التاريخي والسياسي لدور مصر، الذي لطالما كان مساندًا للقضية الفلسطينية على كل المستويات، سواء السياسية أو الميدانية أو الإنسانية.

وأوضحت الخارجية أن مصر لم تكن يومًا غائبة عن مشهد النضال الفلسطيني، بل كانت دومًا حاضرة بدورها الفعّال، سواء من خلال استضافتها للمفاوضات، أو مبادراتها المستمرة لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع، أو عبر تقديمها المساعدات المتكررة للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية. كما شددت على أن القاهرة كانت وما زالت من أبرز الدول التي ترفض المساس بالحقوق التاريخية للفلسطينيين، وتقف في وجه محاولات تصفية القضية أو تجاوز حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبرت الوزارة أن هذه التظاهرات لا تخدم القضية الفلسطينية بأي حال من الأحوال، بل تسهم في خلق انقسامات داخل الصف العربي وتضعف الجهود الحقيقية التي تُبذل على الأرض. وأضافت أن الحملات التي تُشنّ ضد مصر في بعض العواصم، بما تحمله من شعارات ومزاعم، تُعبر عن تجاهل متعمد لحقيقة ما تقوم به الدولة المصرية من جهود دبلوماسية وإنسانية متواصلة، فضلاً عن تحملها أعباء جسيمة نتيجة التوتر المستمر في المنطقة، وانخراطها المستمر في مسارات الوساطة بين الأطراف المتنازعة، رغم ما تواجهه من تحديات داخلية وخارجية.

واختتمت الخارجية المصرية بيانها بالتأكيد على أن مصر ستبقى ملتزمة بمبادئها الثابتة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ولن تثنيها أي محاولات للتشكيك أو الإساءة، داعية إلى ضرورة إدراك حجم التضحيات المصرية ودورها القيادي في المنطقة، بدلًا من الانجرار وراء حملات مغرضة لا تهدف إلا إلى تقويض وحدة الصف العربي وتمزيق الجهود المشتركة في وقت أحوج ما يكون فيه الشعب الفلسطيني إلى الدعم والتكاتف الحقيقي.

عن admin

شاهد أيضاً

اليونيفيل في لبنان: خفض للقوات واستعداد للانسحاب التدريجي

أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الولاية الممنوحة للقوة ستستمر …