اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج
في واقعة جديدة أثارت ردود فعل واسعة على الساحة الإعلامية والسياسية، فاجأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحضور في أحد المؤتمرات الصحفية التي أُقيمت داخل البيت الأبيض، بتوجيهه تعليقاً شخصياً إلى إحدى الصحفيات من أصول أفريقية قائلاً لها “أنتِ جميلة”، وهو ما أثار موجة من الجدل والانقسام بين من اعتبر الأمر لفتة لطيفة وعفوية، ومن رآه خروجاً غير لائق عن البروتوكول المعتمد في مثل هذه المناسبات الرسمية.
وكانت الصحفية قد وجّهت سؤالاً إلى ترامب ضمن إطار الأسئلة المعتادة خلال المؤتمر، لكن بدلاً من الرد مباشرة على السؤال أو الإشارة إلى مضمونه، اختار الرئيس السابق أن يفتتح رده بإبداء إعجابه بمظهر الصحفية، مستخدمًا عبارة تحمل طابعًا شخصيًا لا يُستخدم عادة في المؤتمرات الصحفية الرسمية داخل البيت الأبيض، وهو ما لفت انتباه الجميع وأحدث حالة من الدهشة بين الحضور.
الواقعة لم تمر مرور الكرام، حيث انقسمت ردود الفعل بين من رأى في تعليق ترامب محاولة لتلطيف الأجواء بأسلوبه المعروف الذي يجمع بين الجرأة والعفوية، وبين من انتقدوا تصرفه باعتباره نوعًا من التمييز المبطّن أو خرقًا لمعايير الاحترام المهني، خاصة في مكان رسمي بحجم البيت الأبيض. كما أثار تعليق ترامب تساؤلات حول معايير التعامل مع الصحفيات داخل المحافل السياسية، وضرورة الحفاظ على إطار مهني لا يسمح بالخروج عن السياق بأي شكل، تجنبًا لأي تأويل أو جدل.
ويُعرف عن دونالد ترامب أسلوبه المختلف في التعامل مع وسائل الإعلام والصحفيين، حيث شهدت فترته الرئاسية العديد من المواجهات والتصريحات المثيرة للجدل، سواء في طريقته في الرد أو في استخدامه لتعبيرات شخصية في مناسبات رسمية. وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الأذهان مواقف سابقة أثارت لغطاً حول أسلوبه في الخطاب العام وكيفية مخاطبته للصحفيين والصحفيات، مما يدفع البعض إلى إعادة طرح تساؤلات قديمة حول الفرق بين الصراحة غير التقليدية والاحترام الواجب في مواقع السلطة.
الصحفية نفسها لم تُظهر رد فعل واضح أمام الكاميرات في تلك اللحظة، وظلت محافظة على هدوئها، مما جعل الموقف أكثر غموضًا، وزاد من حجم النقاش حول مدى تقبُّل أو رفض هذا النوع من التعليقات في الأوساط الإعلامية، خاصة حين تصدر من شخصية سياسية بحجم رئيس أمريكي سابق، لا يزال يتمتع بتأثير كبير على الرأي العام داخل الولايات المتحدة وخارجها.
