شهدت المدن المغربية اليوم الأحد خروج آلاف المواطنين في تظاهرات حاشدة تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي قطاع غزة الذين يعانون من ويلات العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023. هذه التظاهرات جاءت كرسالة قوية تنديداً بالإبادة الجماعية التي تشهدها غزة، والتي خلفت وراءها آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، وسط صمت دولي مقلق.
رفع المتظاهرون شعارات تعبر عن رفضهم الشديد للانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة، مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان في أرضه. كما عبر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين من المزيد من المعاناة.
التظاهرات التي شهدتها عدة مدن مغربية، مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش، جاءت بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، حيث عبر الشباب والنساء والأسر عن موقفهم الرافض للاعتداءات، مؤكدين أن القضية الفلسطينية تمثل قضية إنسانية عادلة تستوجب الدعم والمساندة من جميع الشعوب الحرة.
كما شهدت التظاهرات تنظيم فعاليات خطابية وفنية تسلط الضوء على معاناة سكان غزة، وتدعو إلى الوحدة والتكاتف من أجل نصرة القضية الفلسطينية. وأكد المتظاهرون على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يمر دون محاسبة، وأن العدالة يجب أن تتحقق عبر الضغط الدولي والمبادرات السياسية التي تضمن وقف العنف وفتح الطريق نحو حل سلمي عادل.
يأتي هذا الحراك الشعبي في المغرب ضمن موجة تضامن دولية واسعة مع قطاع غزة، حيث خرجت مظاهرات مماثلة في العديد من الدول حول العالم، تعبيراً عن رفض العدوان ودعماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ويعكس هذا التضامن حجم الألم والقلق العالمي إزاء ما يحدث في غزة، ويؤكد على ضرورة العمل الجماعي لإنهاء المعاناة الإنسانية.
في الختام، تؤكد هذه التظاهرات على عمق الروابط الإنسانية والأخلاقية التي تربط الشعوب بالقضية الفلسطينية، وعلى أهمية استمرار الضغط الشعبي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وإيجاد حلول سلمية تحقق السلام والعدالة في المنطقة. كما تعكس هذه الفعاليات الإرادة القوية للشعوب في دعم حقوق الفلسطينيين والدفاع عن كرامتهم في وجه الظلم والاعتداء.