في موقف إنساني وديني يعكس عمق الروابط والتضامن بين الشعوب الإسلامية، نشر شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رسالة تضامن مع الشعب الإيراني باللغة الفارسية عبر حسابه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي. جاء هذا التعبير عن الدعم في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا نتيجة استمرار العدوان من قبل الكيان الإسرائيلي المحتل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أدان شيخ الأزهر بشدة هذه الاعتداءات المتكررة والممنهجة التي تستهدف إيران وتزعزع استقرار المنطقة بأسرها.
وأكد الإمام الأكبر في رسالته أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وعربدة متواصلة لا تهدد فقط إيران، بل تجر المنطقة بأكملها إلى حافة الانفجار، مما يهدد الأمن والسلام في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن هذه الأعمال العدوانية تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الشعوب في العيش بسلام وأمان، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات والعمل على تحقيق الاستقرار والعدالة في المنطقة.
يأتي هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث تشهد المنطقة سلسلة من المواجهات العسكرية والاغتيالات التي تزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي. ويُعد تضامن شيخ الأزهر مع الشعب الإيراني رسالة قوية تعكس أهمية الوحدة والتكاتف بين المسلمين في مواجهة التحديات التي تهدد أمنهم واستقرارهم، كما تؤكد على دور الأزهر الشريف كمنارة للوسطية والسلام والدعوة إلى الحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب.
ويُذكر أن هذه المبادرة تأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الإقليمية والدولية توترات متزايدة، حيث تتصاعد المخاوف من انزلاق الصراع إلى مواجهات أوسع قد تؤثر على الأمن العالمي. ويعكس موقف شيخ الأزهر حرصه على دعم السلام والاستقرار في المنطقة، ورفضه لأي أعمال عدوانية تؤدي إلى مزيد من الانقسامات والصراعات.
في النهاية، تؤكد رسالة شيخ الأزهر تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني في مواجهة الاعتداءات، وتدعو إلى ضرورة التهدئة والحوار كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أن العدوان لا يولد إلا المزيد من الألم والمعاناة لشعوب المنطقة.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج