أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / إيران تزعم امتلاكها أدلة تثبت تعاون مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إسرائيل وسط توتر متصاعد حول الملف النووي

إيران تزعم امتلاكها أدلة تثبت تعاون مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إسرائيل وسط توتر متصاعد حول الملف النووي

في تطور جديد ينذر بتصاعد حدة التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خرجت الحكومة الإيرانية بتصريح مثير للجدل أفادت فيه بامتلاكها وثائق ومستندات تؤكد – بحسب زعمها – وجود تعاون غير مشروع بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما اعتبرته إيران دليلًا على انحياز واضح وممارسة ضغوط سياسية تجاه البرنامج النووي الإيراني تحت غطاء التفتيش الدولي.

وقد صرحت مصادر رسمية في طهران بأن هذه الوثائق تثبت تورط المدير الحالي للوكالة في تمرير معلومات سرية تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية إلى أطراف إسرائيلية، وهو ما تراه طهران خرقًا جسيمًا للحيادية والمهنية التي يفترض أن تلتزم بها الوكالة كجهة دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة. وتزعم إيران أن هذا التعاون المزعوم قد أسهم في تأجيج حملات التشكيك في نواياها النووية، ووفّر ذريعة لشن حملات سياسية وإعلامية ضدها، كما أدى إلى تعقيد مسار المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي.

ويأتي هذا التصريح في وقت حساس للغاية، حيث يشهد الملف النووي الإيراني حالة من الجمود والتصعيد في آنٍ واحد، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة والدول الأوروبية من جهة أخرى، بشأن مستويات تخصيب اليورانيوم ومواقع التفتيش ومراقبة المنشآت النووية. وقد سبق لإيران أن أعربت عن رفضها لما تصفه بـ”ازدواجية المعايير” التي تتبعها الوكالة في تعاطيها مع أنشطة بعض الدول، متهمة الوكالة الدولية بالتغاضي عن برامج نووية سرية في المنطقة، وعلى رأسها البرنامج الإسرائيلي، في مقابل ممارسة ضغوط مستمرة على إيران رغم شفافيتها – على حد تعبيرها – في التعاون مع المفتشين الدوليين.

ويبدو أن هذا التصعيد الإيراني ضد المدير العام للوكالة لن يمر مرور الكرام، إذ من المتوقع أن يُشعل موجة من الجدل داخل أروقة الدبلوماسية الدولية، وربما يؤدي إلى تداعيات تؤثر على عمل الوكالة مستقبلاً في طهران. كما قد يؤدي إلى المزيد من التعقيد في أي جهود دولية ترمي إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، وتسعى الدول الكبرى حاليًا إلى استعادته بشروط جديدة تراعي التطورات الجيوسياسية في المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد مسؤولون إيرانيون أن بلادهم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفوه بـ”تآمر دولي” يستهدف عرقلة التقدم العلمي الإيراني تحت ذرائع غير موثقة، مؤكدين أنهم بصدد تقديم الوثائق التي بحوزتهم إلى جهات دولية مختصة لإثبات صحة ادعاءاتهم، مع التأكيد على تمسك إيران بحقها المشروع في تطوير برنامج نووي سلمي يخدم أهدافها التنموية دون تهديد للمنطقة.

عن admin

شاهد أيضاً

البيت الأبيض: ترامب يضع إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى ويكثف جهوده لفرض هدنة شاملة

كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل جهوده المكثفة للدفع نحو …