أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / مبعوث ترامب يحذر من تعرض فاروق الشرع لخطر الاغتيال وسط تصاعد التوترات السياسية في سوريا

مبعوث ترامب يحذر من تعرض فاروق الشرع لخطر الاغتيال وسط تصاعد التوترات السياسية في سوريا

أثار مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة التي حذر فيها من تعرض فاروق الشرع، النائب السابق للرئيس السوري، لخطر الاغتيال في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي تمر بها سوريا والمنطقة بشكل عام. وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الشرع، الذي يُعتبر من الشخصيات البارزة في النظام السوري وصاحب خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي والسياسي، أصبح هدفاً محتملاً لجهات تسعى إلى تصفية الحسابات أو إزاحة رموز النظام السابق، خاصة مع تزايد الحديث عن إعادة ترتيب المشهد السياسي في سوريا ومحاولات بعض الأطراف الداخلية والخارجية فرض واقع جديد على الأرض.

وأوضح المبعوث أن المعلومات التي وصلت إلى الإدارة الأمريكية تشير إلى وجود تهديدات جدية تحيط بالشرع، سواء من داخل النظام أو من جماعات معارضة أو حتى من قوى إقليمية ترى في بقائه خطراً على مصالحها أو عقبة أمام مشاريعها في سوريا. وأضاف أن الشرع، بحكم مكانته وعلاقاته الواسعة وخبرته في إدارة ملفات حساسة على مدار عقود، يمثل شخصية محورية قادرة على التأثير في أي عملية سياسية مستقبلية، وهو ما يجعله عرضة للاستهداف من قبل أطراف متعددة تسعى لإقصائه أو منعه من لعب أي دور في المرحلة القادمة.

وأكد المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا، وتولي اهتماماً خاصاً بسلامة الشخصيات السياسية التي قد يكون لها دور في أي تسوية سياسية محتملة، مشدداً على ضرورة توفير الحماية للشرع وغيره من الرموز السياسية التي يمكن أن تسهم في تحقيق انتقال سلمي للسلطة أو إعادة بناء الدولة السورية على أسس جديدة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشخصيات المعرضة للخطر، والعمل على منع أي عمليات اغتيال قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى والانقسام داخل سوريا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السورية حالة من الغموض والتوتر، حيث تتزايد الضغوط الدولية والإقليمية لإيجاد حل سياسي ينهي سنوات الحرب الطويلة، بينما تستمر الخلافات بين القوى المتصارعة حول مستقبل الحكم وتوزيع النفوذ. ويُنظر إلى فاروق الشرع باعتباره شخصية توافقية نسبياً، إذ ظل لفترات طويلة بعيداً عن دائرة الصراع المباشر، وحافظ على علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف، ما جعله محل اهتمام في أي حديث عن مرحلة انتقالية أو حكومة وحدة وطنية.

وقد أثارت تحذيرات مبعوث ترامب ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض محاولة للفت الأنظار إلى المخاطر التي تهدد الاستقرار في سوريا، بينما رأى آخرون أنها تحمل رسائل سياسية موجهة إلى أطراف النزاع بضرورة احترام حياة الشخصيات السياسية وعدم اللجوء إلى التصفيات الجسدية كوسيلة لتحقيق الأهداف. وفي ظل هذه الأجواء المضطربة، يبقى مصير الشرع وغيره من الشخصيات البارزة في سوريا رهناً بتطورات الأحداث، وسط آمال بأن تسود لغة الحوار والتفاهم بدلاً من العنف والاغتيالات التي لم تجلب للبلاد سوى المزيد من المعاناة والانقسام.

عن admin

شاهد أيضاً

ترامب يكشف عن مفاجآت تتعلق بمصير المعارضين الإيرانيين للاتفاق النووي ويصف حجم الدمار الحالي بالهائل

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن المتشددين داخل النظام الإيراني الذين عارضوا الاتفاق النووي …