في تصريح حاد ومباشر، أدان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني بشدة ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الحكومة تواصل سياسات عدوانية وغير إنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وتحديدًا في غزة، حيث تقوم بتدمير المستشفيات وحرمان المرضى والجرحى من تلقي العلاج، في واحدة من أبشع صور الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والإنسانية. وأوضح الوزير أن إسرائيل لا تكتفي بالقصف والتدمير، بل تتعمد استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، في محاولة لإخضاع المدنيين واستنزاف صمودهم، وهو ما يُعدّ جريمة موثقة في القانون الدولي.
وأشار وزير الخارجية إلى أن قرار إسرائيل بمنع الوفد الوزاري العربي من دخول مدينة رام الله يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن حكومة نتنياهو تتبنى نهجًا متطرفًا يرفض الحوار والتواصل الدبلوماسي، حتى مع وفود رسمية تمثل دولًا تسعى إلى إنهاء التصعيد وحقن الدماء. واعتبر أن هذا الرفض لا يعكس فقط تعنتًا سياسيًا، بل يمثل أيضًا رسالة واضحة بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تصعيدها، وغير مستعدة للاستماع لأي مبادرات سلام أو جهود وساطة عربية أو دولية.
وشدد الوزير الأردني على أن بلاده، بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة، تعمل بكل جهد ممكن من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، والذي يقوم على إنهاء الاحتلال، ووقف العدوان، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية الحالية تعيق بشدة أي فرصة لتحقيق هذا السلام، لأنها تقوّض الثقة، وتُغذّي مشاعر الغضب والكراهية، وتفتح الباب لمزيد من التصعيد في المنطقة بأكملها.
كما أكد أن الأردن سيواصل الضغط على الساحة الدولية، والعمل مع شركائه الإقليميين والدوليين، من أجل وقف آلة الحرب الإسرائيلية ضد غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات السياسة الخارجية الأردنية، وأن دعم الأردن للفلسطينيين لا يتزعزع، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج