أعلن الجيش السوداني عن استعادة السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، معتبراً أن العاصمة قد تم تطهيرها بالكامل من أي وجود لعناصر قوات الدعم السريع. جاء هذا الإعلان بعد أسابيع من المعارك التي شهدتها المدينة، والتي بلغت ذروتها بسيطرة الجيش على القصر الجمهوري في الخرطوم خلال أواخر شهر مارس الماضي.
وشدد الجيش في بيانه على أن هذه الخطوة تمثل استعادة للحكومة الشرعية وأمن العاصمة، مؤكداً أن وحداته العسكرية تمكنت من إبعاد أي تهديدات مسلحة أو تمركزات لقوات الدعم السريع داخل المدينة. وقالت القيادة العسكرية إن العمليات الأمنية مستمرة لضمان عدم تكرار أي محاولات للتوغل أو النزاع المسلح داخل الولاية.
هذا التطور يعد نقطة فاصلة في الصراع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث كانت الخرطوم قد شهدت اضطرابات كبيرة وأعمال عنف مسلحة تهدد أمن السكان وسلامة المؤسسات الحكومية. وباستعادة الجيش السيطرة على العاصمة، تأمل السلطات السودانية في استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة الطبيعية تدريجياً إلى المدينة، التي عانت من آثار الاشتباكات المستمرة لفترة طويلة.
وأكدت قيادة الجيش على أهمية التوحد الوطني والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار السياسي لإنهاء الأزمة الراهنة. كما أشارت إلى أن قواتها ستظل في حالة تأهب للحفاظ على الأمن والاستقرار، حماية للمواطنين ومؤسسات الدولة، ومواجهة أي تهديدات محتملة مستقبلية.