أعربت حركة حماس عن استيائها الشديد من المواقف التي اتخذتها بعض الدول العربية والإسلامية تجاه الوضع الراهن في قطاع غزة، معتبرة أن هذه المواقف لا ترتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في القطاع. وأكدت الحركة أن استمرار القصف العنيف والتدمير في غزة، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الدول العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية.
في بيان لها، شددت حماس على أن ردود الفعل الرسمية من بعض الحكومات لم تكن متسقة مع خطورة الوضع الميداني في غزة، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة لرفع مستوى الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين في غزة، وتقديم مساعدات طارئة لتخفيف معاناتهم. كما اعتبرت الحركة أن المواقف الحالية لا تعكس حجم الكارثة التي يعيشها أهل القطاع في ظل الحصار المستمر والهجمات العسكرية التي تستهدف البنية التحتية والمنشآت المدنية.
وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الوقت قد حان للتحرك بشكل جماعي وفعال من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم الدعم اللازم للقطاع في مواجهة هذه المأساة. ولفتت الحركة إلى ضرورة توجيه رسائل قوية إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، معتبرة أن استمرار التخاذل في التعامل مع القضية الفلسطينية لن يساهم في تحقيق السلام أو الاستقرار في المنطقة.
وأوضحت حماس أن مواقف الدول العربية والإسلامية يجب أن تكون أكثر وضوحًا وحسمًا، وأن يكون هناك تحرك عاجل من خلال القنوات الدبلوماسية والإنسانية لضمان حماية المدنيين في غزة، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الهجمات المستمرة.