أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / الخارجية الأوكرانية تلوح بإمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا إذا التزمت بهدنة لمدة 30 يوماً

الخارجية الأوكرانية تلوح بإمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا إذا التزمت بهدنة لمدة 30 يوماً

أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية عن استعداد بلادها للنظر في خيار الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الروسي، شريطة أن تلتزم روسيا بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً متواصلة. وجاء هذا التصريح في وقت يشهد فيه الصراع بين البلدين تصعيداً عسكرياً مستمراً وتوترات متزايدة على مختلف الجبهات، الأمر الذي دفع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للبحث عن حل سلمي ينهي معاناة المدنيين ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وأكدت الخارجية الأوكرانية أن الالتزام الروسي بهدنة حقيقية لمدة شهر سيكون بمثابة اختبار جدي لمدى رغبة موسكو في التوصل إلى تسوية سلمية، كما سيمنح المجتمع الدولي فرصة لمراقبة حسن النوايا وتقييم مدى جدية الطرف الآخر في احترام الاتفاقات والتعهدات. وأشارت الوزارة إلى أن أوكرانيا منفتحة على الحوار ومستعدة لاتخاذ خطوات جريئة من أجل إنهاء الحرب، لكنها في الوقت نفسه لن تدخل في أي مفاوضات إلا إذا رأت التزاماً عملياً من الجانب الروسي بوقف العمليات العسكرية بشكل كامل، بما يشمل جميع مناطق الاشتباك.

وتأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط دولية متزايدة على الطرفين لوقف التصعيد وبدء مسار سياسي جاد، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة من النزاع. كما تراقب الدول الأوروبية والولايات المتحدة عن كثب تطورات الموقف، وتدعو إلى ضرورة استغلال أي فرصة لوقف إطلاق النار كخطوة أولى نحو مفاوضات شاملة قد تنهي الحرب المستمرة منذ سنوات.

وترى أوكرانيا أن أي هدنة مؤقتة يجب أن تكون شاملة وملزمة، وأن تترافق مع مراقبة دولية تضمن عدم خرقها من قبل أي طرف، حتى تكتسب المفاوضات المرتقبة مصداقية وثقة لدى الشعب الأوكراني والمجتمع الدولي. كما شددت الخارجية الأوكرانية على أن تحقيق السلام الدائم يتطلب معالجة جذور الأزمة، بما في ذلك انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، وضمان احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي الأوكرانية.

في الوقت نفسه، يترقب العالم رد الفعل الروسي على هذا الطرح، وسط تساؤلات حول مدى استعداد موسكو لقبول هدنة طويلة نسبياً، وما إذا كانت ستستجيب للضغوط الدولية من أجل فتح صفحة جديدة من الحوار بدلاً من استمرار المواجهات العسكرية. ويأمل كثيرون أن يكون هذا المقترح بداية لتحريك الجمود في الملف الأوكراني، وفتح نافذة أمل أمام ملايين المتضررين من الحرب، خاصة مع تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية جادة تضع حداً لمعاناة المدنيين وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

عن admin

شاهد أيضاً

ترامب يكشف عن مفاجآت تتعلق بمصير المعارضين الإيرانيين للاتفاق النووي ويصف حجم الدمار الحالي بالهائل

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن المتشددين داخل النظام الإيراني الذين عارضوا الاتفاق النووي …