أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / تصعيد عسكري متبادل بين الهند وباكستان على الحدود الغربية وسط توترات متزايدة

تصعيد عسكري متبادل بين الهند وباكستان على الحدود الغربية وسط توترات متزايدة

شهدت الحدود الغربية بين الهند وباكستان تصعيداً عسكرياً متبادلاً خلال الليلة الماضية، حيث اتهم الجيش الهندي القوات الباكستانية بشن هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر مختلفة على طول هذه الحدود الحيوية. وأكد الجيش الهندي نجاحه في صد هذه الهجمات، مشدداً على أن القوات الهندية ردت بشكل مناسب على الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار التي قامت بها باكستان، معتبراً أن هذه التصرفات تمثل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة.

في المقابل، نفت الحكومة الباكستانية بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها نيودلهي، ووصفتها بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، مؤكدة على جاهزية قواتها لمواجهة أي اعتداءات هندية محتملة، ومشددة على أن الرد سيكون حاسماً في حال استمرار التصعيد. وأشارت إسلام آباد إلى أن الجيش الباكستاني تصدى لهجمات غير مبررة من الجانب الهندي، وقام بتدمير عدة نقاط تفتيش عسكرية هندية على طول الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير، في رد فعل على إطلاق النار الذي وصفته بأنه استفزازي.

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة توتر متصاعدة بين البلدين، التي دخلت يومها الثالث بعد الهجوم الذي نفذته القوات الهندية داخل الأراضي الباكستانية فجر الأربعاء، والذي وصفته نيودلهي بأنه استهدف “معسكرات إرهابية”. ومنذ ذلك الحين، تبادلت الدولتان إطلاق النار والقصف باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين على حد سواء، وزاد من المخاوف الدولية من احتمال تصعيد أوسع قد يهدد الأمن الإقليمي.

وقد شهدت مدينة جامو الهندية، الواقعة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، انفجارات وصفارات إنذار خلال الهجمات التي شنتها القوات الباكستانية، مما أدى إلى إغلاق عدد من المطارات المدنية في الهند كإجراء أمني احترازي. وعلى الصعيد الدولي، دعت عدة دول كبرى، من بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين، إلى التهدئة وضبط النفس، معربة عن قلقها إزاء تصاعد العنف في هذه المنطقة الحساسة التي تحمل تاريخاً طويلاً من النزاعات.

وتعكس هذه المواجهات المستمرة حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها العلاقات بين الهند وباكستان منذ استقلالهما، والتي شهدت عدة حروب وصراعات، خاصة حول إقليم كشمير المتنازع عليه. ويظل هذا الصراع مصدر قلق دولي مستمر، نظراً لامتلاك البلدين أسلحة نووية، مما يجعل أي تصعيد عسكري يحمل مخاطر كبيرة على السلام والأمن في جنوب آسيا والعالم.

في ظل هذه الأوضاع، تحث الأطراف الدولية على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار وتبني الحلول السلمية لتفادي المزيد من الخسائر البشرية والمادية، والعمل على بناء ثقة متبادلة تضمن استقرار الحدود وتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وبينما تستمر التوترات، يبقى الشعبان الهندي والباكستاني يعيشان تحت وطأة الخوف والقلق من تجدد الاشتباكات، مع أمل في أن تعود الحكومات إلى الحكمة والهدوء قبل أن تتفاقم الأزمة إلى ما لا تحمد عقباه

عن admin

شاهد أيضاً

باكستان والهند تتوصلان إلى اتفاق لإعادة تموضع قواتهما على الحدود في كشمير مع تأكيد استمرار وقف إطلاق النار دون تحديد مدة

في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات المستمرة بين باكستان والهند، توصل الجانبان إلى اتفاق يقضي …