في بيان عاجل نقله الإعلام عن هيئة الطيران المدني الباكستانية، تم الإعلان عن إغلاق المطارات الثلاثة الرئيسية في البلاد مؤقتاً حتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم، وذلك دون الكشف الكامل عن الأسباب المباشرة التي دفعت لاتخاذ هذا القرار المفاجئ، ما أثار حالة من الترقب والقلق بين المواطنين والمسافرين على حد سواء، إلى جانب تساؤلات حول طبيعة الظروف التي استدعت تعليق حركة الطيران في وقت حساس.
القرار شمل المطارات الأكثر ازدحاماً والأكثر حيوية في البلاد، والتي تشكل بوابات الدخول والخروج الأساسية من باكستان إلى العالم، مما انعكس فوراً على حركة الملاحة الجوية، حيث أُلغيت أو أُجلت العشرات من الرحلات الداخلية والدولية، وسط مشاهد من الارتباك داخل صالات الانتظار، في ظل غياب معلومات دقيقة لدى كثير من الركاب حول موعد استئناف الرحلات أو الأسباب التي دفعت السلطات إلى اتخاذ هذه الخطوة المفاجئة.
ورغم عدم صدور بيان رسمي مفصل حتى الآن يوضح خلفيات القرار، فإن طبيعة الإجراء وتوقيته يشيران إلى احتمال وجود أسباب أمنية أو ميدانية استثنائية، خاصة أن إغلاق ثلاثة مطارات دفعة واحدة لا يُتخذ عادة لأسباب تقنية أو روتينية. وقد ربط بعض المراقبين بين القرار وبين توترات داخلية أو تصعيد محتمل على الحدود، في حين رجّح آخرون أن تكون هناك تدريبات أمنية أو استعدادات لمواجهة طارئة جرت بسرية مطلقة.
وتعد المطارات الباكستانية الثلاثة الكبرى مراكز حيوية ليس فقط لحركة المواطنين، بل كذلك لحركة الشحن والتبادل التجاري، ما يجعل أي توقف فيها يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد وحركة الأعمال، إلى جانب التأثير على الاتصالات الجوية مع دول الجوار والعالم. لذلك، فإن أي قرار بإغلاقها ينعكس فوراً على قطاعات متعددة، ويستدعي عادة تنسيقاً واسع النطاق مع شركات الطيران وهيئات الملاحة الجوية الإقليمية.
ومن المنتظر أن تُصدر هيئة الطيران المدني أو الجهات الأمنية المختصة خلال الساعات المقبلة توضيحاً شاملاً للرأي العام حول خلفية هذا القرار وتداعياته، خصوصاً مع اقتراب موعد إعادة فتح المطارات، حيث تترقب شركات الطيران والمسافرون تحديداً دقيقاً لمصير الرحلات المجدولة. وفي الوقت نفسه، تبقى الأنظار موجهة إلى التطورات السياسية أو الأمنية التي قد تكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا الإغلاق المؤقت، والذي جاء في لحظة حساسة محلياً وإقليمياً.