أعلن منظمو مؤتمر الحزب الديمقراطي في ميلووكي بويسكانسن، الأربعاء، أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن لن يحضر شخصيا إلى المؤتمر للموافقة على إعلان ترشيحه، وذلك “بهدف حماية الصحة العامة” مع تفشي وباء كوفيد-19.

وأوضح منظمو المؤتمر الذي يعقد بين 17 و20 آب/أغسطس، أنهم اتخذوا هذا القرار “بعد مشاورات مع مسؤولين في الصحة العامة وخبراء، أكدوا خطورة فيروس كورونا المستجد”.

وأضافوا في بيانهم أن “المتحدثين في المؤتمر، وبينهم نائب الرئيس (السابق) بايدن، لن يحضروا إلى ميلووكي لحماية الصحة العامة”.

ولفتوا إلى أن بايدن سيلقي خطابه لقبول الترشيح رسميا من ولاية ديلاوير حيث يقيم على أن يتم لاحقا كشف المكان والموعد.

وتجعل هذه السابقة المؤتمر يتم عبر الإنترنت بشكل كامل.

من جهته، أعلن خصمه الرئيس دونالد ترمب في وقت سابق، الأربعاء، أنه يدرس إمكان إلقاء خطاب قبوله الترشح للانتخابات الرئاسية في البيت الأبيض، بدون أن يشارك في مؤتمر الحزب الجمهوري.

وتمثل المؤتمرات تقليدا متجذرا في الحياة السياسية الأميركية، وتكون في العادة إشارة الانطلاق الرسمية للحملة الانتخابية حين يلقي المرشحون خطاباتهم في حضور آلاف المشاركين، وتنقلها مباشرة التلفزيونات الكبرى.

ورغم حملته الصامتة التي قادها أساسا من منزله في ويلمنغتون في ديلاوير، يتقدم جو بايدن (77 عاما) على دونالد ترمب (74 عاما) في استطلاعات الرأي.

لكن الرئيس الجمهوري يحظى بـ”منصة” تعطيه أفضلية، هي خطاباته في البيت الأبيض. مع ذلك، تعرض ترمب لانتقاد لاذع لطريقة إدارته الوباء، وتنظيمه اجتماعات ورحلات في خضم الأزمة لم يكن يضع في غالبيتها كمامة واقية.

وستبث خطابات مؤتمر الديمقراطيين كل ليلة بين 17 إلى 20 آب/أغسطس، ويمكن للأميركيين “في أرجاء البلاد” إلقاء مداخلات طوال اليوم عبر الفيديو.

وأكد جو سولمونيزي، المسؤول عن تنظيم الفعالية، أن “هذا المؤتمر غير التقليدي سيطلق جو بايدن نحو الفوز في تشرين الثاني/نوفمبر”.