[ad_1]
انتقد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خطط إجراء تعديلات على دوري أبطال أوروبا، مبديا في الوقت نفسه ثقته في أن أندية القمة في أوروبا لن تقاطع كأس العالم للأندية عندما تقام بنظامها الجديد الذي يشهد زيادة عدد الفرق المشاركة بها إلى 24 فريقا.
وجاء ذلك بعد تولي إنفانتينو رئاسة الفيفا بالتزكية، لولاية جديدة تستمر حتى عام 2023، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد (كونجرس الفيفا) الذي عقد اليوم الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال إنفانتينو إن النسخة الموسعة من مونديال الأندية ستمنح الأندية الأوروبية ثمانية مقاعد، وإن بعض الأندية أعلنت بالفعل نيتها في المشاركة.
وقال إنفانتينو “بالطبع ستشارك الأندية الأوروبية.”
وسيقام مونديال الأندية بنظامه الجديد بمشاركة 24 فريقا اعتبارا من 2021، حيث ستحل البطولة مكان بطولة كأس القارات التي تقام في العام السابق لإقامة كأس العالم لمنتخبات كرة القدم.
وتقام النسختان المقبلتان من مونديال الأندية، في ديسمبر 2019 وفي 2020، في قطر، وذلك في إطار استعداداتها لاستضاف كأس العالم 2022 .
ويقام مونديال الأندية بنظامه الحالي بمشاركة سبعة أندية هي الأندية الفائزة بلقب دوري الأبطال في كل من الاتحادات القارية الست إضافة لممثل البلد المضيف.
ومن المقرر أن يجري الفيفا محادثات مع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ورابطة الأندية الأوروبية (ايكا) لبحث كيفية تأهل الفرق إلى مونديال الأندية الذي يقام بمشاركة 24 فريقا.
كانت رابطة الأندية الأوروبية من أشد المنتقدين للتوسع في مونديال الأندية، وقال رئيسها أندريا أنييلي عقب اجتماع الجمعية العمومية للرابطة في أذار/مارس “في الوقت الحالي، لسنا مستعدين للمشاركة في هذه البطولة.”
كذلك اقترح أنييلي، الذي يرأس نادي يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي، تعديلات على دوري أبطال أوروبا، تقضي بأن تشهد البطولة نظام صعود وهبوط على أن تتضمن ثلاث درجات من المنافسات اعتبارا من عام 2024.
وتتضمن التعديلات المقترحة على دوري الأبطال، أن يتأهل 24 من الفرق ال32 المشاركة إلى البطولة في نسخة الموسم التالي بغض النظر عن مراكزها في مسابقات الدوري المحلية، كما تتضمن إقامة مباريات أوروبية في أيام مطلع الأسبوع.
لكن هذه المقترحات تواجه معارضة من عدد من مسابقات الدوري الكبرى وكذلك الأندية البارزة.
وأشار إنفانتينو إلى أن مستقبلا أكثر إشراقا بانتظار الفيفا، بعد فترة عانى فيها الاتحاد بشكل كبير من فضائح فساد كانت قد هددت بقائه.
وقال إنفانتينو “خلال ما يزيد قليلا على ثلاثة أعوام، تحولت هذه المنظمة من كيان مسمم وشبه إجرامي إلى ما يجب أن تكون عليه: مؤسسة تطور كرة القدم.”
وأضاف “الفيفا بوضعه الجديد لديه مهمة وخطة لتنفيذها، وهو ما يدعو للعمل خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وفي الحقيقة قد بدأ ذلك بالفعل: لقد وضعنا أسس بناء صلبة للمستقبل.”
وتولى إنفانتينو /49 عاما/ المنصب لفترة جديدة بالتزكية نظرا لعدم وجود أي منافس له على المنصب.
وبعد فضائح الفساد التي طالت الفيفا، ولا تزال التحقيقات جارية بشأنها من قبل السلطات في الولايات المتحدة وسويسرا، وصعد إنفانتينو من منصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الذي شغله تحت قيادة الرئيس السابق للاتحاد ميشيل بلاتيني ، الموقوف ضمن قضية الفساد، إلى رئاسة الفيفا.
ويتولى إنفانتينو المنصب منذ انتخابه في فبراير 2016، ليستكمل الفترة المتبقية من ولاية الرئيس السابق للفيفا، السويسري جوزيف بلاتر، الذي يخضع للإيقاف ستة أعوام عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، في إطار قضية فساد.
وقبل إعلان استمراره في رئاسة الفيفا، قال إنفانتينو في كلمة أمام ممثلي الاتحادات الوطنية ال211 الأعضاء في الفيفا، إن الاتحاد قد قطع شوطا طويلا بعد أن ضربته سلسلة من فضائح الفساد التي أطاحت بمواطنه بلاتر من المنصب في 2015.
وصمد الفيفا ورئيسه السابق بلاتر لأعوام في مواجهة ادعاءات الفساد بين مسؤولي الاتحاد وفي عمليات التصويت على منح حق استضافة المونديال.
لكن الأمور تفاقمت بشكل هائل قبيل كونجرس الفيفا الذي عقد في زيوريخ عام 2015، حيث ألقت الشرطة السويسرية القبض على عدد من مسؤولي الاتحاد مع توجيه اتهامات الرشوة وتهريب الأموال ضمن تحقيقات تجرى من قبل الولايات المتحدة.
ورغم حملة الاعتقالات، أعيد انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا لولاية خامسة، لكن بنهاية العام نفسه، أوقف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثمانية أعوام بقرار لجنة القيم بالفيفا، وجرى تقليص العقوبة بعدها إلى ستة أعوام.
بعدها وعد إنفانتينو ب”عهد جديد” للفيفا، لكنه اضطر في العام الماضي للدفاع عن نفسه في مواجهة مزاعم أنشطة غير قانونية استندت على وثائق داخلية سربها موقع التسريبات المتعلقة بكرة القدم (فوتبول ليكس).
وقال إنفانتينو إن النقاد يحاولون تشويه صورته منذ أن تولى المنصب.
وأضاف إنفانتينو :”فترة الأعوام الثلاثة والأشهر الأربعة الماضية لم تكن مثالية بالطبع، بالتأكيد ارتكبت أخطاء.”
وتابع “لقد حاولت تطوير نفسي واليوم لم يعد أحد يتحدث عن أزمات. ولا أحد يتحدث عن فضائح أو مزيد من الفساد.”
وللمرة الأولى منذ عام 2007، عندما انتخب بلاتر رئيسا للفيفا لولاية ثالثة، لم تشهد الانتخابات تصويتا لاختيار الرئيس وذلك بعد أن صوت 197 مندوبا من ممثلي الاتحادات الأعضاء على تغيير القوانين وإتاحة التزكية.
وأثنى إنفانتينو على التطورات الإيجابية التي شهدتها الجوانب المالية وكذلك الشفافية في الفيفا، قائلا “لم يعد من الممكن في الفيفا إخفاء الأرقام… نحن نعرف تحديدا من أين يأتي كل دولار وإلى أين يذهب.”
ومع الاستفادة من عائدات كأس العالم 2018 التي استضافتها روسيا، أعلن الفيفا عن فائض مالي قيمته 053ر1 مليار دولار للدورة ما بين عامي 2015 و2018.
وبلغت عائدات كأس العالم 2018 وحدها 641ر4 مليار دولار، وهو ما يزيد بفارق 75ر1 مليار دولار على النسسخة السابقة من المونديال التي استضافتها البرازيل عام 2014.
ومع ذلك، يتوقع الفيفا خسائر بقيمة 624 مليون دولار في عام 2020.
أما الاحتياطي، الذي انخفض إلى أقل من مليار دولار للمرة الأولى في عام 2017، فقد سجل ارتفاعا غير مسبوق ليصل إلى 745ر2 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2018 .
وكانت فضائح الفساد بالفيفا، والتي أطاحت برئيسه السابق بلاتر وأسفرت عن اتهامات جنائية بحق عدد من مسؤوليه السابقين، قد أثارت مشكلات مالية بالاتحاد لأسباب عديدة منها التكاليف العالية للإجراءات القانونية، كما أن عددا من الجهات الراعية لم تجدد عقودها.
وقال إنفانتينو إنه بعد أن مر الفيفا “بأسوأ أزمة” له، بات الآن “في وضع مالي قوي بشكل غير مسبوق.”
ووعد إنفانتينو الاتحادات الوطنية الأعضاء بالفيفا بأنهم سوف يواصلون الاستفادة بعد أن تلقوا 1ر1 ملاير دولار في الدورة ما بين عامي 2015 و2018 ، علما بأنهم تلقوا 326 مليون دولار فقط خلال الدورة السابقة.
وذكر إنفانتينو إنه جرى تخصيص 75ر1 مليار دولار للاتحادات الوطنية خلال الفترة حتى عام 2022، مؤكدا أن الاتحاد الدولي سيراقب عن كثب كيفية إنفاق الأموال.
ويعقد كونجرس الفيفا المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مايو 2020.
Source link