[ad_1]
لبنان.. هدوء حذر بعد ليلة مواجهات بين الأمن والمحتجين
ساد هدوء حذر، صباح الأحد، بعد تجدد المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وسط بيروت. وكانت مراسلة “العربية” و”الحدث” أفادت بأن الاشتباكات تجددت في وقت متأخر من مساء السبت، بين القوى الأمنية والمحتجين، وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين، ما أدى لاندلاع مواجهات بين المحتجّين والأمن أدّت لوقوع عشرات الإصابات.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في حصيلة نهائية أن عناصرها عالجوا وضمدوا جراح 54 شخصاً، فيما نقل 36 إلى المستشفيات للعلاج.
كما أعلنت الداخلية اللبنانية عبر تغريدة على “توتير” نقل 23 عنصراً من قوى الأمن بينهم 3 ضباط إلى المستشفيات، فيما تلقى آخرون العلاج ميدانيا.
كان الأمن اللبناني أقام حواجز معدنية لمنع تقدم المتظاهرين إلى وسط بيروت، عقب سقوط جرحى من الجانبين بمواجهات وقنابل مسيلة للدموع أمام مجلس النواب، فيما تم الدفع بتعزيزات كبيرة لوحدات مكافحة الشغب إلى وسط بيروت.
كانت مراسلتنا أفادت بإطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المتظاهرين، ما أدي إلى إصابة بعض المتظاهرين، ورد المحتجون برشق قوات الأمن بالحجارة ليصاب بعضهم أيضا.
ورصدت كاميرا “العربية” و”الحدث” محاولات المتظاهرين العودة إلى محيط مبنى البرلمان اللبناني بعد تفريقهم من قبل قوات الأمن، لافتة إلى إضرام النيران في حاويات القمامة.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالسياسيين اللبنانيين، مطالبين قوات الأمن بعدم حماية “السياسيين الفاسدين”.
ليلة ساخنة بدأت بمواجهات بين القوات الأمنية وعناصر حزب الله وحركة أمل.. واشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مجلس النواب أمام البرلمان وسط #بيروت pic.twitter.com/4ZsbNoKYVo
— الحدث (@AlHadath) December 15, 2019
وأفادت مراسلة “العربية” بسقوط جرحى من الجيش اللبناني والمتظاهرين وسط بيروت.
ووقعت مواجهات بين الأمن اللبناني ومحتجين أمام مجلس النواب في العاصمة بيروت، وسط أنباء عن اعتقال عدد من الشبان.
وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن وجود مندسين في صفوف المتظاهرين وسط بيروت.
وأعلن التحكم المروري اللبناني قطع الطريق الدولي الرابط بدمشق عند منطقة عالية.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فقد حاول متظاهرون الدخول إلى ساحة النجمة للاعتصام أمام مجلس النواب، وقد انتزعوا الحواجز الحديدية لكن عناصر القوى الأمنية أعادوها إلى مكانها. وحصل توتر تخلله إطلاق قنابل مسيلة للدموع، فيما عمد بعض المحتجين إلى انتزاع أحواض المزروعات وكل ما طالته أيديهم، ووضعها كحاجز بينهم وبين العناصر الأمنية.
وذكرت الوكالة أن واجهات محال وسط بيروت تعرضت للتحطيم، وطالب أصحاب المحلات بالحماية.
موضوع يهمك
?
أفادت منظمات طلابية في إيران، السبت، باستمرار اعتقال الطلاب وتدهور حالة آخرین، وعدم القدرة على الاتصال بعائلاتهم…
كما لا يزال التوتر يسود وسط بيروت، خصوصاً عند مدخل ساحة النجمة، في وقت وصلت قوة من مكافحة الشغب إلى المنطقة.
إلى ذلك أدت القنابل المسيلة للدموع إلى إصابة عدد من الأشخاص بحالات إغماء عمل عناصر الصليب الأحمر اللبناني على إسعافهم. وقال الصليب الأحمر على تويتر إنه تم نقل 6 إصابات إلى مستشفيات المنطقة، إضافة إلى إسعاف 8 آخرين في المكان.
حزب الله وحركة أمل
وفي وقت سابق السبت، حاول شبان موالون لحركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري) وحزب الله اقتحام ساحة الشهداء وجسر الرينغ وسط بيروت، وفق مراسلة العربية/الحدث.
كما أوضحت أن عدداً من أنصار الحزبين أقدموا على رمي الحجارة على بعض السيارات المتوقفة عند جسر الرينغ (جسر أساسي يؤدي إلى وسط العاصمة) وباتجاه القوى الأمنية المتواجدة هناك، ما دفع قوات مكافحة الشغب إلى رمي القنابل المسيلة للدموع.
إلى ذلك أعلن الصليب الأحمر على تويتر عن إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي تم نقله إلى المستشفى.
يذكر أنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هاجم عدد من أنصار حزب الله وأمل المتظاهرين عند منطقة جسر الرينغ في بيروت ليلاً. ووصل العشرات منهم سيراً على الأقدام ليلاً وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ وألقوا الحجارة على المحتجين ووجهوا لهم الشتائم، مرددين هتافات مؤيدة للحزب ولأمينه العام حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل، نبيه بري، في حين رد المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني وهتاف “ثورة ثورة”، و”ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار”. كما سبق لمناصري الحزبين أن اعتدوا على المتظاهرين السلميين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
يشار إلى أن لبنان يشهد منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات شعبية غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. وبدا الحراك عابراً للطوائف والمناطق، ومصراً على مطلب رحيل الطبقة السياسية.
وتحت ضغط الشارع، قدم رئيس الحكومة، سعد الحريري، استقالته في 29 تشرين الأول/أكتوبر. ولم تتمكن القوى السياسية من التوافق على تسمية خلف له حتى الآن، في وقت يطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة تضم مستقلين عن الأحزاب السياسية والسلطة الحالية.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
صور.. قاتل قريبتي الأسد ضابط بجيشه وحاول الهرب لتركيا
-
خلية الكويت.. اعتقال إخواني قادم من تركيا وتسليمه لمصر
-
العراق.. الكشف عن مقبرة تضم عشرات الجثث شمال الفلوجة
-
سهم “أرامكو” يواصل مكاسبه للجلسة الثالثة ويغلق عند
-
مذبحة الجوازي.. حين قتل العثمانيون 10 آلاف ليبي بيوم
-
انتبهوا لهذا الفيتامين المهم… فنقصه قد يسبب العمى!