كشفت صحيفة الفايننشال تايمز أن آبل تنفق مبالغ طائلة لضمان تأمين كمية ونوعية جيدة من الألعاب في خدمتها الجديدة Arcade التي كشفت عنها مؤخراً وتقوم على نظام الاشتراكات بحيث يدفع المستخدم مبلغ محدد شهرياً ليلعب كما يشاء بالمكتبة المتوفرة من الألعاب في الخدمة.
من المحتمل أن آبل أنفقت حتى الآن أكثر من 500 مليون دولار بشكل إجمالي على الألعاب المتوفرة في خدمتها. لا نعرف بعد بدقة الميزانية المخصصة لهذا الأمر، أو على الأقل للعبة الواحدة، لكن المؤكد أن بعض الألعاب دفعت مقابلها عدة ملايين من الدولارات.
وتوفر آبل مزايا خاصة للمطورين الذين يوفرون ألعابهم بشكل حصري مؤقتاً عبر خدمة آبل وفقط على نظام التشغيل iOS.
تدرك آبل جيداً أنه لترويج خدمتها فهي بحاجة لإنفاق مبالغ طائلة حتى تكون مقنعة للمستخدمين كون نظام الاشتراك مقابل اللعب ليس منتشراً كفاية بعد، على عكس ما هو الحال في مشاهدة الأفلام والمسلسلات في نتفلكس.
معظم مستخدمي الهواتف الذكية معتادون اليوم على تنزيل الألعاب مجاناً والدفع على شراء العناصر ضمنها اختيارياً، لكن آبل تريدهم أن يدفعوا مقابل حق اللعب بمكتبة ضخمة ومميزة من الألعاب الحصرية وعالية الجودة، وهذا الأمر يتطلب مبالغ طائلة للمطورين.
ما تنفقه آبل اليوم سيعود عليها كأرباح مضاعفة لاحقاً لو نجحت فكرة الاشتراك مقابل اللعب، لاسيما أن الشركة تتجه نحو جني المزيد من الأرباح من قطاع الخدمات وتحاول الحصول على أكبر إيرادات ممكنة من مستخدمي أجهزتها اليوم.