تقرير عرب نت يُظهر أن الاستثمارات في مصر هي السبيل الأساسي في تقدم الشركات المصرية الناشئة.
شهدت النسخة العاشرة من ملتقى عرب نت بیروت إطلاق النسخة الرابعة من تقریر “واقع الاستثمارات الرقمیة في الشرق الأوسط وشمال إفریقیا بین 2013 – 2018 “، والذي تعده عرب نت بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمیة المشاریع الصغیرة والمتوسطة.
حيث یقدم التقرير تحليلًا شاملًا لواقع المستثمرین والاستثمارات في المجال التقني في المنطقة بين الفترة الممتدة من 2013 حتى 2018.
وبعد الاطلاع على واقع الاستثمارات الرقمیة في مصر، نرى أن الدول تشهد ارتفاعًا في الاستثمارات في الشركات الناشئة في السنوات القلیلة الماضیة، ويعزو التقرير السبب بذلك إلى رؤیة مصر 2030 وأهدافها. حيث حددت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصریة أهداف لسنة 2030 من أجل تحقیق النمو الاقتصادي المستهدف عبر تعزیز الاستثمارات الخاصة في الشركات الصغیرة والمتوسطة الحجم.
استثمارات كبيرة ساهمت بنمو القيمة
تحتضن مصر 128 شركة ناشئة وفاعلة، لكنها في نفس تسجل العدد الأكبر من الشركات الناشئة المتوقفة والتي وصلت 34 شركة انتقلت إلى وادي الموت خلال الفترة الممتدة من 2013 و2018. وعند الاطلاع على نسبة المؤسِسات النساء لتلك الشركات الناشئة في كل سوق، نجد أن 12% من المؤسسین في مصر هم من النساء، في حین أن بقیة المؤسسین الـ227 هم من الرجال.
وبوجود 12% من المستثمرین في المنطقة فیها، ما زالت مصر مستقرة لحدٍ ما من حیث نسبة مجتمع المستثمرین على مدى السنوات الماضي. كما أنه رغم تسجیلها 7% فقط من إجمالي الشركات المستثمرة في المنطقة، فقد شهدت مصر نموًا مطردًا على مدى السنوات.
وبعد الاطلاع على خارطة عدد صفقات الاستثمار في كافة أنحاء المنطقة، نلاحظ أن مصر تحتل المركز الثاني من حیث عدد صفقات الاستثمار عام 2017 (51 صفقة) وعام 2018 (40 صفقة)، مع ما مجموعه 214 صفقة استثمارية خلال الفترة الممتدة بین العامين 2013 و2018.
وبينما انخفض عدد الصفقات من 2017 إلى 2018، ارتفعت في المقابل قیمة تلك الصفقات بشكل ملحوظ من 16 ملیون دولار عام 2017 إلى 66 ملیون دولار عام 2018. ورغم الانخفاض بنسبة 22% في عدد الصفقات، فإن مصر تسجل أعلى تحسن في الترتیب من حیث قیمة الاستثمارات فیها.
ويعود هذا التحسن بشكل أساسي إلى حصول “سوفل” (Swvl) و “فیزیتا” (Vezeeta) على استثمارين كبيرين بقيمة 30 مليون دولار و12 مليون دولار على التوالي
وبعيدًا عن رؤیة مصر 2030، فقد تساعد المبادرات مثل مشروع استثمار البنك الدولي الذي تصل قیمته 200 ملیون دولار ویهدف لدعم المؤسسات المصریة الصغیرة والمتوسطة الحجم – والاستثمارات الكبیرة الأخرى في الشركات الناشئة المصریة، في نشر وتعزیز القطاع في هذه الدولة.
للاطلاع على المزید من المعلومات حول نبض قطاع الشركات الناشئة في المنطقة، احرصوا على قراءة التقریر المرفق هنا.
