في سياق ردها على تساؤلات بعض المشرعين وقلقهم من وصول مطوري تطبيقات الطرف الثالث لمعلومات وبيانات المستخدمين عن طريق الجميل، قامت قوقل بالرد على رسالتهم بكونها تسمح فعلاً لأولئك المطورين من الوصول لتلك البيانات لكن ضمن شروط معينة وبعد موافقة المستخدم، وقد أعلنت قوقل في وقت سابق من هذا العام عن توقفها من استخدام المسح الالكتروني لمحتويات رسائل المستخدمين عبر جيميل من أجل الأغراض الدعائية.
فيما أثارت هذه القصة العديد من علامات الاستفهام حول استغلال قوقل لخدمة الجيميل التي تقدمها لما يفوق 1.2 مليار حول العالم، والسماح لعدد كبير من التطبيقات من الاستفادة من بيانات ومعلومات مستخدمي الجيميل وعدم مراعاة مبدأ الخصوصية، ليأتي رد نائب رئيس الشركة للسياسات الخارجية والشوؤن الحكومية سوزانا موليناري، على أن قوقل تسمح لمطوري تلك التطبيقات من الوصول لبيانات المستخدمين عبر الجيميل، موضحة أنه للقيام بهذه العملية فأنهم بحاجة لتأكيد وموافقة من المستخدم في البداية.
وكتبت أيضاً في ردها أن المطوريين ملزمين بتفصيل كيفية استخدامهم لتلك البيانات عند طلب الوصول إليها من المستخدم، فيما أوضحت أنه في الوقت الذي ينالوا فيه الموافقة يُسمح لهم بمشاركتها، حيث يمكنهم مشاركتها مع طرف ثالث ما دام أنهم قاموا بإطلاع المستخدمين على طريقة الاستخدام بشفافية على حد تعبيرها.
وفي إجابتها على أحد تساؤلات المشرعين حول كيفية قيامهم بمراقبة التطبيقات المخولة للوصول لتلك البيانات، قالت أن الشركة تقوم باستخدام تقنية التعلم الآلي لمراقبتها، وفي حال تم اكتشاف تغيرات في سلوك التطبيق وتعديه الصلاحيات المحددة له يتم مراجعته بشكل يدوي، وإذا تم التأكد من سوء الاستخدام وتعدي الصلاحيات وانتهاكه لبنود الاستخدام للشركة سينزع عنه حق إثبات الملكية، جيث يتم حظره من الوصول لبيانات المستخدم.
في حين من المقرر أن يحضر عدد من مسؤولي الخصوصية في شركة قوقل، جلسة استماع للجنة التجارة الأمريكية الأسبوع المقبل لمناقشة هذه القضية، فهل سيكون تبرير قوقل مقنعاً للجنة أم سيأخد الأمر منحناً مشابه لفضيحة فسيبوك المدوية ؟