الصراعات التي نشبت بين آبل وكوالكوم على خليفة اتهام لكوالكوم بالاحتكار واستغلال موقعها بفرض ضرائب إضافية علي صانعة الآيفون، ورد كوالكوم باتهامات لآبل بسرقة براءات اختراع خاصة بها ما زالت مستمرة للحظة مدعمة بقضايا في أروقة المحاكم، وعلى جبهة مغايرة لما اعتادت عليه الشركتين من رفع القضايا واللجوء للمحاكم أطلقت آبل 10 قوائم لوظائف شاغرة خاصة بمهندسي وصانعي الرقاقات في سان دييغو معقل شركة أشباه المواصلات كوالكوم وفقاً لموقع Bloomberg.
ولا تعتبر هذه الخطوة من آبل مفاجئة أو حدث غير متوقع، لكنها بكل تأكيد توضح مدى تكريس الشركة لجهودها في سبيل إكمال مسيرة صناعة رقاقاتها بنفسها وخاصة كونها الآن تصمم الكثير من رقاقات أجهزتها المختلفة، لكن التوقيت والمكان الذي أعلنت فيهما آبل عن وظائفها الشاغرة يدلان على استهدافها طاقم شركة كوالكوم بشكل مباشر كون الأخيرة مازالت تتمتع بقدرات عالية على صناعة الرقاقات بكفاءة وجودة لا مثيل لها في السوق؛ ولنكون أكثر دقة بعد تخلي الشركة عن رقاقات كوالكوم في هواتفها واستبدالها برقاقات إنتل، يبدو أنها تسعى للوصول لسر مودم الشركة المعروف بكونه من الأفضل بين نظرائه من الشركات الأخرى بما فيها مودم إنتل المستخدم في آيفون الآن، فلا شك أن آبل تسعى لاستقطاب عاملين من كوالكوم على وجه الخصوص للعمل معها في سبيل الوصول لهدفها.
فيما وضح موقع Bloomberg أن قوائم الوظائف المعروضة احتوت على مهمات متعلقة بحقول تقنية مختلفة تشمل تقنيات الجيل الخامس للاتصالات 5G وتقنية الاتصال LTE بالإضافة لجانب الذكاء الاصطناعي والبلوتوث والتي ربما تعني أن آبل تركز على جوانب تقنية أخرى بجانب المودم وترقية نظام الاتصال الخلوي.
