لم تمضِ عدة ساعات عن إعلان شركة ماريوت العالمية الجمعة الماضي عن اختراق أصاب قاعدة بيانات الحجوزات أتاح الوصول لمعلومات 500 مليون عميل من قبل مخترقين؛ حتى شرعت الشركة في مواجهة العديد من القضايا من قِبل المتضررين للتعويض عن الآثار المترتبة عن إفشاء بياناتهم والتي تضمن معلومات شخصية بالإضافة لأرقام بطاقات الإئتمان، وكان من أوائل رافعي الدعوات على ماريوت رجلين من ولاية أوريغون الأمريكية ثم تبعتها دعوى قضائية أخرى في ولاية ماريلاند لنفس الغرض.
وقدرت دعوة رجلي أوريغون الأضرار التي لحقت العملاء بحوالي 12,5$ مليار وهو مبلغ ضخم جداً تم تقديره على أساس تعويض كل فرد متضرر بمبلغ 25$ كحد أدنى للوقت الذي قضاه لإلغاء بطاقته الائتمانية على أثر الاختراق حسب تصريحات رافعي الدعوة لإحدى الصحف المحلية الأمريكية.
وكانت دعوة ولاية ماريلاند مرفوعة بواسطة شركة المحاماة الشهيرة Murphy, Falcon & Murphy نيابة عن المتضررين الـ 500 مليون، لكن لم يتم التطرق لأي من المبالغ المالية التعويضية في هذه القضية للحظة على عكس قضية أوريغون.
والجدير بالذكر أن شركة ماريوت الدولية من أكبر مالكي السلاسل الفندقية والمنتجعات السياحية حول العالم؛ وحدث خطير مثل هذا الاختراق له جل الأثر على الشركة وجميع فروعها ولاسيما أن الثغرة جعلت كم كبير من الأشخاص بمعلوماتهم الشخصية والمالية ضحية عملية قرصنة كبيرة ستهوي بالشركة العالمية في شرك قضايا التعويض والتي كانت أولها أويغون وماريلاند ولكنها لن تكون الأخيرة بكل تأكيد.
