في الوقت الذي يتطلب فيه تشخيص المياه الزرقاء في العين أو ما يعرف بالجلوكوما عدداً من الاختبارات المتتالية التي تحتاج لتحري الدقة للوصول للدرجة الصحيحة من فقدان البصر لدى المريض والتي تستهلك الكثير من الوقت بطبيعة الحال، يسعى قسم الأبحاث في شركة IBM إلى الاستفادة من سبل وتقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال؛ حيث استخدموها للوصول لبيانات تصويرية لشبكية العين قد تساهم في تشخيص المرض وتسهيل التحكم به.
حيث يقوم التعلم الآلي العميق في تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة بتقدير درجة خسران البصر بناءً على تحليل البيانات الصادرة من المسح التصويري ثلاثي الأبعاد للعصب البصري؛ وبالتالي إعطاء تشخيص دقيق لمراحل تطور الجلوكوما لدى المريض ومدى التلف الحاصل في خلايا العصب البصري.
وبينما يعتبر هذا مجرد اختبار مبدئي أو حجر أساس لتكنولوجيا تعتني بتشخيص وعلاج مرض الجلوكوما، إلا أن شركة IBM تعول على أن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دوراً جوهرياً في تشخصيه والتبوء بدرجات فقدان البصر التي قد تلحق بالمريض ومدى تطور الحالة المرضية له، والتي ربما يكون دورها منحصر في تطمين المريض واتحاذ الاحتياطات اللازمة في الوقت الذي لا يتوفر فيه علاج له.
