Categories: رياضه

شيكابالا بين تاريخ التائه والمستقبل السعيد.. هل عرفت أقدام الأباتشي

[ad_1]

كتبت – ندى شعبان:

على قارعة الطريق دونت على إحدى اللافتات عبارة “قطار الإنجازات فات شيكا.. ورفاقه تخطوه”!

خانت أقدام الأباتشي الذهبية كافة الأصوات التي خرجت لتتغني بمهاراته العالية، فهو الذي تنبأت له الجماهير البيضاء بمستقبل باهر مع الفريق وقريبًا سيصبح “القائد”، ولكن لم يمر وقت طويل حتى ضلت أقدام شيكا طريقها، لم ينجح في إيقاف قطار الإنجازات ليُسطر معه حكاية بطولات تمكن من حصدها، وأصبح مجرد علامة “جماهيرية” شهيرة خانته قدماه فوقف يحدق النظر في تلك العبارة، تاركًا وراءه تألق رفاقه في الملاعب.

لم يكن هناك يومًا قاعدة ثابتة عن نجاح كل ما هو “عقلاني”، والدليل على ذلك ما حدث مع الفهد الأسمر الذي كان يفكر كثيرًا في الاحتراف الخارجي وضحى لأجله بجماهير عريقة لا ترغب سوى في وجوده، حتى وإن كان يمر بأسوأ أيامه على المستوى الفني، وعندما أتت الفرصة لم يقدم شيئا واشتاق لشهرته التي فقدها في الخارج.

وبعدما اقتربت الرواية على النهاية لم يجد الأباتشي ملجأ له إلا في صوت قادم من الثالثة يمين يُنادي ويتغنى “تعالى يا شيكا”، ومكالمة هاتفية تتضمن “الزمالك محتاج قائد”.

لكن لحظة من فضلك.. إذا كان وقع الاختيار على شيكا لقيادة الزمالك إلى موسم ذهبي من البطولات، فالتاريخ لم ينصف اللاعب ليكون هو الاختيار الأنسب لتلك المهمة، ولم تنصفه سوى مهاراته الكروية العالية التي رشحت تواجده بقوة.

شيكا.. جماهيريًا “نجم الشباك” والإنجازات “صفر”

لم يختلف أحد على الموهبة والمهارة العالية التي يتمتع بها الفهد الأسمر. وإذا كانت كرة القدم تُقاس بالإنجازات الملموسة، فما قدمه شيكا يجب أن يُقاس بمقياس “المتعة” الذي ابتكرت من أجله كرة القدم، وخلال مسيرته الاحترافية لعب لستة أندية هي الزمالك والإسماعيلي، وباوك وأبولون في اليونان، والوصل الإماراتي، والرائد السعودي وسبورتنج لشبونة البرتغالي.

فكانت شعلة البداية مع باوك اليوناني عام 2005 بعدما سطر بداية مبشرة لمسيرة ناجحة ولكن لم يتمكن من إكمالها نظرًا لارتباطه بأداء الخدمة العسكرية.

وظل شيكا يحلُم بالاحتراف حتى غادر بلاد النيل من جديد في عام 2012 إلى الوصل الإماراتي ولكن لم يهدأ الأباتشي ودخل في مشاجرات مع إدارة النادي أدت إلى فسخ عقد الإعارة بعد وقت قصير.

وبعدما فقد شيكابالا الأمل وجد أنه ما زال هناك شعاع بسيط عبر بوابة البرتغال في عام 2014 وتحديدًا نادي سبورتنج لشبونة، وذهب اللاعب وفي قرة نفسه ينوي أن يكتُب تاريخا جديدا له فهو الأباتشي من لا يعرفه؟ بالطبع من هنا كانت صدمة شيكا بتجاهل الجهاز الفني له ومعاملته مثل أي لاعب في الفريق دون تمييزه عن غيره في المشاركة بالمباريات. ولم يستكمل الموسم الثاني مع الفريق البرتغالي وعاد مجددًا إلى مصر قبل نشوب أزمة إيقافه من قبل إدارة ناديه قبل أن يتدخل الزمالك لحلها.

وكعادته لم يجد أمامه مفرا سوى القلعة البيضاء بعدما عاد إليها في عام 2016 وتمكن من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل أن يخسر من صن داونز، ولم ينجح شيكا في اقتناص أي بطولة كبيرة مع القلعة البيضاء حتى الآن.

ومن ثم توالت التجارب الاحترافية على شيكا. خرج في عام 2017 من خلال بوابة الرائد السعودي ومن ثم في عام 2018 إلى أبولون اليوناني حتى نشبت أيضًا الأزمة الشهيرة التي أعادته من جديد إلى فريقه بعدما جاء إلى مصر أملًا في أن يتدخل الزمالك لإنقاذه مرة أخرى.

صيف 2019.. عودة “نجم الشباك” فهل تعود معه البطولات؟!

خرج رئيس نادي الزمالك ليزف خبر عودة الساحر من جديد ليقود الفريق الأبيض إلى حصد البطولات هذا الموسم، ولم يكن وحده شيكا الذي سيحمل على عاتقه “آمال” الجماهير ولكن سيكون هناك من يسانده للسير على خطى ثابتة نحو منصات التتويج.

ونجح الأباتشي تلك المرة في اقتناص الفرصة لإثبات أنه ما زال يمتلك الكثير من الإمكانيات التي تؤهله للتواجد في جميع مباريات فريقه.

قائد الزمالك الجديد.. مشاغب درجة أولى

دومًا ما اعتادت الجماهير على لقطات شيكا المثيرة وتحديدًا أزماته مع الجماهير، فمن لا يتذكر في عام 2010 بعدما رفع اللاعب حذاءه في وجه جماهير النادي الأهلي.

وأيضًا “خناقة” شيكا وسيد معوض الشهيرة في مباراة القمة عام 2013 بعدما دخل في اشتباك لفظي موجهًا السباب بألفاظ خارجة لمعوض قبل أن يتدخل اللاعبون لحل الأزمة.

وقبل نهاية المباراة بثوانٍ قليلة توجه شيكابالا تجاه معوض لكي يبدأ في توجيه سيلٍ من السباب فور إطلاق الحكم لصافرته، الأمر الذي وجده الجميع تصرفًا غير لائقٍ من لاعب الزمالك.

ويبقى السؤال ذاته حتى يُجيب عنه شيكابالا الموسم القادم.. هل أصبحت قدماه تعرف الطريق جيدًا أم ما زالت تائهة في عتمة الاحتراف؟.

[ad_2]
Source link
admin

Recent Posts

ارتفاع عدد الشهداء في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى

شهد قطاع غزة صباح اليوم موجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مناطق…

يوم واحد ago

مظاهرات شعبية عارمة تجتاح مدن باكستان تضامنًا مع قطاع غزة

شهدت شوارع باكستان مشاهد مؤثرة للتضامن الإنساني مع أهالي قطاع غزة، حيث خرجت جموع غفيرة…

يوم واحد ago

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستضيف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في أمسية خاصة بقلب القاهرة التاريخية

في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، استضافه الرئيس…

يوم واحد ago

ديب مايند تحذر من مخاطر “الذكاء الاصطناعي العام” وتأثيره المستقبلي على البشرية

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط العلمية والتقنية، أصدرت شركة "ديب مايند"، المختصة في…

يوم واحد ago

الخبير أحمد الجمل: قرار ترمب بفرض تعريفات جمركية يهدد بتضخم عالمي وتداعيات اقتصادية واسعة النطاق

في تحليل اقتصادي عميق، أشار الخبير أحمد الجمل إلى أن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد…

يوم واحد ago

مصادر يمنية تؤكد مقتل القيادي الحوثي عبد الرحمن الظرافي في غارة جوية على صنعاء وسط تصاعد التوترات العسكرية

في تطور جديد يعكس تصاعد حدة الصراع في اليمن، أفادت مصادر يمنية بمقتل القيادي الحوثي…

يوم واحد ago