[ad_1]
بفرحة جزائرية جنونية، انتهت منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 التي احتضنتها الأراضي المصرية، وشهدت تتويج المنتخب العربي الشهير بمحاربي الصحراء للمرة الثانية في تاريخه، بعد لقب أول بين جماهيره عام 1990.
وشهدت كأس الأمم الأفريقية العديد من اللحظات الدرامية، التي منحت البطولة القارية إثارة من نوع خاص، رغم تراجع المستويات الفنية في العديد من المراحل، بعدما ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبًا، للمرة الأولى في التاريخ.
منتخب مدغشقر الذي شارك في كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه نجح في صناعة الحدث، ونال دون منافس لقب الحصان الأسود، بعدما تأهل إلى الدور ربع النهائي، قبل أن يودع المسابقة على يد المنتخب التونسي.
وبدأ المنتخب الشهير بـ “الماشية” مشواره بشكل مميز، بعدما تعادل بهدفين لمثلهما مع نظيره الغيني، قبل أن يفوز على بوروندي بهدف، ويختتم مشوار الدور الأول بفوز تاريخي بثنائية نظيفة على نظيره النيجيري، ليقتنص صدارة المجموعة الثانية.
وواصل ماشية مدغشقر مشوارهم المميز في كأس الأمم الأفريقية بفوز درامي بركلات الترجيح على منتخب الكونجو الديمقراطية في دور الستة عشر، بعد التعادل بهدفين لمثلهما في الوقتين الأصلي والإضافي للمواجهة.
الدور الأول للبطولة شهد تحطيم الحلم الناميبي بتحقيق بداية مثالية أمام نظيره المغربي الذي كان أحد أبرز المرشحين للقب، بعدما تلقى هدفًا عكسيًا عن طريق لاعبه إيتامونوا كيمونيه، قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وسجل كيمونيه الهدف القانل في شباك منتخب بلاده بعد تسع دقائق فقط من دخوله بديلًا، كما نال إنذارًا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
دور الستة عشر شهد لحظات درامية بارزة في مشوار البطولة، كان أبرزها ضياع الحلم المغربي، بعدما أهدر نجمه حكيم زياش ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من عمر الوقت بدل الضائع أمام نظيره البنيني، قبل أن تمتد المواجهة لركلات ترجيح، فاز بها منتخب بنين، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة.
المنتخب المصري ودع المنافسات وسط جماهيره من دور الستة عشر، بعدما خسر بهدف قاتل أمام المنتخب الجنوب أفريقي، سجله ثيمبنكوسي لورتش في الدقيقة الخامسة والثمانين، ليتسبب في صمت قاتل بستاد القاهرة الدولي.
المنتخب التونسي تجاوز نظيره الغاني بركلات الترجيح في دور الستة عشر، بعد التعادل بهدف لكل فريق، ليوقع على سيناريو نادر في عالم كرة القدم، ببلوغ الدور ربع النهائي دون تحقيق أي فوز.
وتعادل نسور قرطاج في ثلاث مباريات بالدور الأول مع منتخبات مالي، أنجولا وموريتانيا، قبل التعادل مع غانا، وأنهى المنتخب التونسي البطولة في المركز الرابع، رغم تحقيق فوز وحيد طوال المشوار، بثلاثية نظيفة أمام مدغشقر في الدور ربع النهائي، قبل خسارتين أمام منتخبي السنغال ونيجيريا، في مواجهتي نصف النهائي وتحديد المركزين الثالث والرابع على الترتيب.
معاناة حقيقية مع ركلات الجزاء واجهها المنتخب السنغالي خلال مشواره في كأس الأمم الأفريقية 2019، حيث أهدر نجومه ثلاث ركلات، كانت اثنتان منهم للقائد سايدو ماني، الذي أهدر أمام كينيا في الدور الأول وأوغندا في دور الستة عشر، قبل أن يهدر هنري سايفيت أمام المنتخب التونسي في الدور نصف النهائي.
بدوره أهدر المهاجم الجزائري بغداد بونجاح فرصة تعزيز تقدم منتخب بلاده أمام كوت ديفوار في الدور ربع النهائي، بعدما أطاح بركلة جزاء، مهدت الطريق أمام تعادل المنتخب الإيفواري، وظهر بونجاح باكيًا على مقاعد البدلاء، بعدما امتدت المواجهة لركلات ترجيح، إلا أن زملاءه حسموا المباراة لصالحهم، لينفجر فرحًا في مشهد مثير.