[ad_1]
أثرياء العام خسروا 2 تريليون دولار في 2018 بضغط من أسواق المال والحرب التجارية
2.9 % انخفاضا في ثروات الأغنياء عالميا بينما ارتفعت 4% في الشرق الأوسط
بعد 7 سنوات متتالية من النمو في الثروات التي يحملها أغنياء العالم، خسر أثرياء العالم 2 تريليون دولار في 2018، مدفوعة بشكل أساسي بانخفاض أداء أسواق الأسهم وتباطؤ الاقتصادات في مناطق الثروات الرئيسية، كما هو الحال في آسيا والباسيفيك وأوروبا، بينما كان الشرق الأوسط النقطة المضيئة الوحيدة، بفضل صعود أعداد الأثرياء العرب وثرواتهم في السعودية والكويت بالتحديد.
68.1 تريليون دولار يملكها 18 مليون شخص
وقال التقرير السنوي الذي أصدرته مؤسسة كابجيميني للاستشارات إن الثروات انخفضت من أعلى نقطة بلغتها خلال السنوات الماضية 70.2 تريليون دولار إلى 68.1 تريليون، وأرجع هذا التدهور إلى تراجع القيم السوقية لأسواق المال العالمية، وتراجع النمو الاقتصادي (خاصة بالنسبة لآسيا باسيفيك، التي استأثرت بتريليون دولار من الثروات التي تبخرت، بمعدل 50% من الخسائر البالغة 2 تريليون دولار، بينما شكلت أوروبا نحو 25% من التراجع، حيث خسر أثرياء أوروبا حوالي 500 مليار دولار.
100 ألف شخص يغادرون نادي الأثرياء
كما انخفضت أعداد نادي الأثرياء الكبار بواقع 100 ألف ثري العام الماضي ليتوقف الارتفاع المطرد في أعداد أثرياء العالم طيلة 7 سنوات، وصولا إلى 18.1 مليون شخص في 2017 قبل أن ينخفض إلى 18 مليون بنهاية 2018.
وتفرق مؤسسة كابجيميني للاستشارات بين ثلاثة شرائح من الأثرياء، الأولى تضم من يملك مليون إلى 5 ملايين دولار، والثانية بين 5 و10 ملايين دولار، والثالثة تضم فاحشي الثراء الذين يملكون أكثر من 30 مليون دولار لكل منهم، كما أنها تحتسب الثروات بحساب الأصول المالية الجاهزة للاستخدام الفوري فقط، ليستبعد بذلك الممتلكات العقارية أو السيارات الفارهة والمنقولات وغيرها من الأصول التي لا يمكن تحويلها لأموال فورا.
الخسائر
وتركزت الخسائر في الشريحة العليا (فاحشي الثراء) الذين حققوا 75% من الخسائر أو 1.5 تريليون دولار من إجمالي خسائر الأثرياء التي بلغت 2 تريليون دولار، بينما شكلت خسائر من يملكون 5 إلى 30 مليون دولار 20% من الإجمالي والـ5% الأخيرة من الخسائر من نصيب الأقل ثراء الذين تتراوح ثرواتهم بين مليون و5 ملايين دولار .
المفاجأة في التقرير كانت من نصيب اثرياء السعودية والكويت بصفة خاصة، والشرق الأوسط بصفة عامة، حيث زاد عدد أثرياء الشرق الأوسط 5.8% وسجلوا 4.8 مليون شخص، مقابل 0.4% للأمريكيين و1.9% لللاتينيين وانخفاض 0.5% للأوروبيين.
وفيما انخفضت الثروات العالمية بمعدل 2.9% ارتفعت ثروات أثرياء الشرق الأوسط بنسبة 4%، وهي النسبة الأعلى بين المناطق الرئيسة بالعالم، وبالمخالفة للاتجاه الهبوطي لأسواق الأسهم التي فقدت نحو 15% من قوتها، وبالتالي الثروات العام الماضي، وهو ما يرجع بصفة خاصة إلى ما شهدته اسعار النفط من ارتفاعات العام الماضي.
السعوديون والكويتيون يزدادون غنى
أظهرت المملكة العربية السعودية والكويت، وهما اقتصادين رئيسيين في الشرق الأوسط، نمواً ملحوظاً بسبب تحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي والأداء القوي للسوق المالية وارتفاع أسعار النفط، وكذلك الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية الهامة لخفض أثر انخفاض أسعار النفط على الناتج المحلي الإجمالي.
في المملكة العربية السعودية، زاد عدد الأثرياء الأفراد بنسبة 7% وارتفعت ثرواتهم 4 ٪ عن مستواها في 2017، بينما في الكويت ارتفعت أعداد الأغنياء بنسبة 8 ٪ وزادت ثرواتهم 6 ٪ .
على الجانب الآخر، كانت الصورة مظلمة في دولة الإمارات، ولم تكن الظروف مواتية للأثرياء الذين انخفضت أعدادهم بنسبة 6% وفقدوا 9% من ثرواتهم، وهو ما يرجع أساسا إلى انخفاض القيمة السوقية لسوق المال في كل من دبي وأبوظبي.
The post أثرياء السعودية والكويت يزدادون غنى والإماراتيون يعانون (إنفوجراف) appeared first on Economy Plus.