اخبار العرب من المحيط للخليج

ودع منتخب مصر منافسات كأس أمم أفريقيا من دور الـ16 بعدما أقصي على يد جنوب أفريقيا عقب الخسارة بهدف نظيف في استاد القاهرة.

المنتخب المصري لم يقدم ما يشفع له من أجل الفوز، سواء فنيًا أو رقميًا خلال المباراة، التي حسمت لصالح جنوب أفريقيا في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء.

الخريطة الحرارية لكلا الفريقين أظهرت أن منطقة جزاء منتخب جنوب أفريقيا كانت محصنة بشكل كامل، حيث لم يظهر بها أي ملامح للخطورة المصرية تمامًا.

صدق الخريطة الحرارية يأتي من عدم قدرة لاعبي منتخب مصر على الاختراق منطقة الجزاء نهائيًا خلال اللقاء والاعتماد على التصويبات البعيدة للوصول إلى المرمى.

المحاولات على المرمى من جانب كلا الفريقين كانت متقاربة، في ظل وجود 15 محاولة مصرية مقابل 14 لجنوب أفريقيا، لكن الأمر يختلف في وصول الكرة إلى الحارس.

المحاولات الـ15 المصرية كان منها تسعة تصويبات من خارج منطقة الجزاء، وستة فقط من بعد اختراقها ببضع السنتيمترات، بينما لم يصل الفريق إلى الأمتار الستة الأخيرة مطلقًا.

ورغم الفارق الكبير في الاستحواذ على الكرة بين الفريقين (63% لمصر و37% لجنوب أفريقيا)، إلا أن استحواذ الفراعنة كان سلبيًا بدليل عدم الوصول إلى المرمى بعدد أدنى مطلوب من الكرات.

محمد الشناوي نجح في إنقاذ مرمى مصر في خمسة محاولات من أصل ستة كانت متوجهة نحو شباكه، في الوقت الذي اكتفى فيه لاعبو مصر بتسديد ثلاث كرات فقط نحو حارس جنوب أفريقيا.

وما يوضح أن استحواذ مصر كان سلبيًا، هو عمل 510 تمريرة بين لاعبي الفريق منهم 63 تمريرة طولية كان أغلبها لصالح الدفاع الجنوب أفريقي.

ومن بين الـ63 تمريرة طولية مصرية، حصل لاعبو الفراعنة على 19 فقط منهم، بينما اتجهت 44 تمريرة إلى المنتخب الجنوب أفريقي بسهولة.

المنتخب المصري اعتمد خلال المباراة على الكرات العرضية خلال أوقات عدة، حيث حول لاعبوه 23 تمريرة عرضية كان منهم اثنان فقط صحيحتين، واحدة من أحمد المحمدي والأخرى من أيمن أشرف، بينما مرت 21 تمريرة مرور الكرام بعد الوصول لدفاع جنوب أفريقيا.

وعلى العكس بالنسبة بجنوب أفريقيا، حيث حول لاعبوه 12 تمريرة عرضية فقط خلال اللقاء رغم لجوءهم للدفاع في معظم الأوقات، لكن ثلاثة عرضيات منهم كانت صحيحة بنسبة 25%.

التمريرات الحاسمة من لاعبي هجوم الفريقين كانت متوازنة، بعدما لعب كلاهما 11 تمريرة لكل فريق، إلا أن هذا التوازن جاء بعد 420 تمريرة قصيرة للاعبي مصر مقابل 230 تمريرة فقط لجنوب أفريقيا، لتصبح نسبة نجاح الفراعنة أقل من نصف نسبة جنوب أفريقيا.