[ad_1]
يستمتع الإعلام الإفريقي في هذه الآونة بالتحدث مع 24 مدرب قبل وبعد كل مباراة في الـ36 لقاء في مرحلة مجموعات كأس الأمم الإفريقية التي انتهت، لكن ستيوارت باكستر مدرب جنوب إفريقيا قد يكون أكبر الجاذبين للإعلام بتصريحاته.
باكستر يُصرح بالطريقة التي تُحبها الصحافة، يمنح دائماً عناوين براقة للموضوعات، حتى لو كان فريقه لا يقدم أي شيء في الملعب، لكن هل كشف مدرب جنوب إفريقيا أوراقه أثناء مبارياته الإعلامية؟
لا نجيد اللعب في المساحات الضيقة
بعد الفوز الوحيد لـ”الأولاد” في كأس الأمم الإفريقية على حساب ناميبيا بهدف نظيف في مرحلة المجموعات، خرج باكستر ليؤكد أن فريقه لا يعرف كيفية اللعب في المساحات الضيقة.
باكستر قال في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء:”فريقي لا يعرف التعامل مع اللعب في المساحات الضيقة، نعمل على تحسين الأداء وتحقيق توازن في خط الوسط، وبناءً على المنافس أضع التشكيل المناسب”.
الدفاع أولاً
لم يُظهر منتخب جنوب إفريقيا شكلاً واضحاً لطريقة لعبه، سواء كانت دفاعية أو هجومية، لكن باكستر كشف عن نواياه قبل مواجهة المغرب الختامية في المجموعة الرابعة في البطولة.
باكستر قال نصاً:”إذا دافعنا بشكل جيد وقدمنا الدعم للخط الخلفي، يمكننا أن نحقق الفوز على المغرب”، في إشارة واضحة منه إلى أن الدفاع هو وسيلته الأهم عندما يواجه فريق أفضل منه.
لا تشاؤم ولا ندم
بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام كوت ديفوار، رفض باكستر الاستسلام، واعتبار أن فريقه في طريقه لمغادرة البطولة مبكراً، وأخبر الإعلام بضرورة رفض التشاؤم، والتفاؤل بما يمكن أن يحققه الأولاد.
وفي مؤتمر ما قبل الفوز الوحيد على ناميبيا قال باكستر:”علينا أن نشعر بالتفاؤل، لا يجب أن يُصدر الإعلام النظرة التشاؤمية للفريق ويتحدث عن الخروح من البطولة”.
وعقب الخسارة أمام المغرب في ختام مرحلة المجموعات، أكد مدرب جنوب إفريقيا أنه لا داعي للندم، وأشار إلى أن فريقه سيتعلم كيف يدافع ويهاجم بطريقة أفضل لاحقاً.
واقعية مفرطة
“لنكن واقعيين”، هذا ما قاله باكستر بعد الخسارة في اللقاء الأول أمام منتخب كوت ديفوار الذي كان الطرف الأفضل أمام فريقه، مضيفاً:”علينا أن نقدم كل ما نملك، ونستطيع أن نربح بهذه الطريقة أمام ناميبيا”، وقد فاز بالفعل في المباراة التالية.
لكن باكستر هاجم إعلام بلاده وانتقد الجماهير التي لا تدعمه بعد أول خسارة قائلاً:”كنت أنتظر دعم 65 مليون مُشجع، لكن ما حدث كان المطالبة بقطع رؤوسنا”.
ويظل مدرب جنوب إفريقيا أحد الشخصيات الاستثنائية بين مدربي كأس الأمم الإفريقية، ربما بسبب نظرته للأمور وفلسفة التعامل مع الأزمات أكثر من قدراته كمدير فني، والمؤكد الآن أننا ننتظر بشغف ما سيقوله قبل وبعد مواجهة مصر التاريخية.