اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار كيريل دميترييف أن هناك توقعات قوية بأن بعض الدول ستبذل جهوداً كبيرة ومكثفة لتعطيل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقده منتصف هذا الشهر. ويأتي هذا الإعلان في ظل التوترات السياسية والدبلوماسية المتزايدة على الساحة الدولية، حيث يراقب العديد من الفاعلين الدوليين بحذر الخطوات التي تتخذها كل من الولايات المتحدة وروسيا في سياق العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الحساسة. وأوضح دميترييف أن هناك جهات فاعلة تسعى إلى منع تحقيق أي تقدم أو تقارب بين القوتين العظميين، وذلك من خلال ممارسات دبلوماسية وضغوط متعددة تستهدف تعطيل الحوار والتنسيق بين الجانبين، وهو ما يعكس عمق التنافس والصراعات الاستراتيجية القائمة. وأكد أن هذا الاجتماع الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي يمثل فرصة نادرة لإعادة تشكيل بعض ملفات العلاقات الدولية بطريقة قد تخدم مصالح السلام والاستقرار العالمي، لكنه في الوقت ذاته يواجه تحديات جسيمة من القوى التي ترفض هذا التقارب، وتعتبر استمرار الصراعات والانقسامات جزءاً من مصالحها الخاصة. تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الأجواء السياسية العالمية حالة من الاضطراب وعدم اليقين، مع تصاعد التوترات بين العديد من الدول واشتداد النزاعات الإقليمية، مما يجعل من الحوار بين واشنطن وموسكو خطوة ذات أهمية قصوى، لا سيما في ظل وجود قضايا كبرى مثل الأمن النووي، الأزمات في الشرق الأوسط، والتعاون الاقتصادي. ويشير المبعوث الروسي إلى أن الاستعدادات لعقد الاجتماع جارية على قدم وساق، رغم المحاولات المتعددة لإجهاضه، ويؤكد أن روسيا ملتزمة بإيجاد قنوات تواصل مفتوحة مع الولايات المتحدة لتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على الطرفين وعلى الساحة الدولية بشكل عام. في المجمل، يعكس هذا التصريح واقع التعقيدات التي تحيط بالسياسة الدولية اليوم، حيث تتشابك المصالح وتتداخل المحاولات الرامية إلى إعاقة التفاهمات بين القوى الكبرى، ما يضع ضغوطاً كبيرة على القادة السياسيين لإنجاح مثل هذه اللقاءات التي قد تحمل مفاتيح لتخفيف التوترات وبناء جسور التعاون في زمن يتسم بالصراعات والتحديات المتعددة.