اخبار العرب من المحيط للخليج

أصدرت وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية بيانًا رسميًا نفت فيه جملةً وتفصيلًا ما تم تداوله مؤخرًا على بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول مزاعم بإحباط محاولة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع. وأكدت الوزارة أن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة ولا تمت للواقع بصلة، مشددة على أن الهدف من نشر مثل هذه الشائعات هو إثارة البلبلة والقلق في صفوف المواطنين السوريين، والتأثير على حالة الاستقرار السياسي والأمني التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة.

وجاء نفي الوزارة في وقت تصاعدت فيه وتيرة الأخبار المفبركة التي تتناول الشأن السوري، حيث دعت وزارة الإعلام جميع المواطنين ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى توخي الدقة وتحري المصداقية قبل نشر أو تداول أي معلومات غير موثقة، لا سيما تلك التي تتعلق بشخص رئيس الجمهورية أو بمؤسسات الدولة السيادية. وأضافت أن الجهات الرسمية المختصة لم ترصد أي تحركات مشبوهة أو تهديدات مباشرة تمس أمن وسلامة الرئيس، وأن الحياة السياسية والمؤسساتية في سوريا تسير وفق ما هو مخطط له دون أي عوائق أمنية.

واعتبرت الوزارة أن من يقفون خلف هذه الإشاعات يحاولون استغلال المناخ العام في المنطقة لتغذية حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف سوريا قيادةً وشعبًا، مشيرة إلى أن بث مثل هذه الأخبار الكاذبة ليس بالأمر الجديد، بل هو امتداد لسياسة إعلامية ممنهجة مارستها بعض الجهات المعادية منذ سنوات بهدف زعزعة الثقة بين الشعب والدولة، وخلق حالة من الهلع السياسي والاجتماعي في الداخل السوري.

كما أكدت وزارة الإعلام أن الرئيس أحمد الشرع يمارس مهامه بشكل طبيعي ويعقد اجتماعاته اليومية مع المسؤولين ويُشرف على سير الملفات الحيوية المتعلقة بإدارة شؤون البلاد، ولا صحة على الإطلاق لأي حديث عن تعرضه لمحاولة اغتيال أو تهديد مباشر. وأشادت الوزارة في بيانها بجاهزية المؤسسات الأمنية والعسكرية السورية التي تواصل دورها الوطني في حفظ الأمن وحماية مؤسسات الدولة من أي محاولات اختراق أو تهديد، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع كل ما يُنشر من شائعات وتعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق مروّجي الأخبار الكاذبة.

ودعت الوزارة في ختام بيانها وسائل الإعلام كافة إلى الالتزام بالمعايير المهنية، والاعتماد على المصادر الرسمية عند تغطية الأخبار المتعلقة بمؤسسات الدولة السورية، محذرة من مغبة الانسياق وراء الحملات المغرضة التي تستهدف استقرار البلاد وتماسكها في هذه المرحلة الحساسة.