اخبار العرب من المحيط للخليج

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال تصريحات رسمية أن أعضاء الحلف اتفقوا بشكل حاسم على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز أمنهم المشترك، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستراتيجية الشاملة للحلف لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في العالم. وأوضح أن هذا الاتفاق يعكس التزام الدول الأعضاء بتعزيز قدراتها الدفاعية لضمان حماية مصالحها المشتركة والحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق التي يغطيها الحلف.

وأشار الأمين العام إلى أن أعضاء الناتو يظهرون وحدة قوية وتضامنًا متينًا في مواجهة القضايا والتحديات المشتركة التي تواجههم، سواء كانت تهديدات عسكرية تقليدية أو غير تقليدية، بما في ذلك التحديات السيبرانية والإرهاب الدولي. وأكد أن هذه الوحدة والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء تشكل حجر الزاوية في قدرة الحلف على التصدي لأي تهديدات محتملة.

كما شدد على أن الناتو يمتلك القدرة والجاهزية الكاملة لحماية أمن أعضائه والحفاظ على وحدتهم في المستقبل، معربًا عن ثقته في أن الحلف سيظل قوة ضامنة للأمن والاستقرار العالميين. وأوضح أن تعزيز الإنفاق الدفاعي سيمكن الدول الأعضاء من تحديث معداتها العسكرية وتطوير تقنيات متقدمة، مما يعزز من قدرتها على الاستجابة السريعة والفعالة لأي أزمات.

تأتي هذه التصريحات في ظل بيئة أمنية دولية معقدة تشهد تحولات متسارعة وتحديات متعددة، حيث يسعى الناتو إلى تعزيز التعاون بين أعضائه لمواجهة هذه التحديات بشكل موحد. ويعكس هذا التوجه حرص الحلف على الحفاظ على تفوقه العسكري والتكنولوجي، وضمان استمرارية دوره كحامي للأمن الجماعي.

وأشار الأمين العام إلى أن الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين الدول الأعضاء أكدت على أهمية العمل المشترك والتنسيق المستمر لتعزيز القدرات الدفاعية، مع التركيز على تطوير استراتيجيات جديدة تتناسب مع طبيعة التهديدات الحديثة. وأكد أن الناتو ملتزم بتوفير بيئة آمنة لأعضائه، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالصراعات.

في الختام، يعكس إعلان الأمين العام للناتو توافق الدول الأعضاء على زيادة الإنفاق الدفاعي وحرصها على تعزيز الأمن المشترك وحدة الحلف في مواجهة التحديات المستقبلية. ويؤكد هذا الموقف على الدور الحيوي الذي يلعبه الناتو في الحفاظ على السلام العالمي، وعلى أهمية التعاون الدولي المستمر في مواجهة التهديدات الأمنية المتجددة.