اخبار العرب من المحيط للخليج

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلاله على مشاركة فرنسا وإسرائيل الهدف المشترك المتمثل في ضرورة عدم امتلاك إيران لأي أسلحة نووية تحت أي ظرف من الظروف. وأوضح ماكرون أن هذا الموقف يشكل ركيزة أساسية في السياسة الدولية التي تدعمها فرنسا، مشددًا على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية لمنع تصعيد التهديدات النووية في المنطقة.

كما أكد ماكرون خلال الاتصال على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربًا عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري الذي يؤثر سلبًا على المدنيين ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد على أهمية احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، داعيًا إلى التزام جميع الأطراف بهذا الهدنة لتجنب المزيد من الخسائر والدمار.

وأشار ماكرون إلى أنه جدد خلال الحديث مع نتنياهو التأكيد على أهمية انتهاج مسار المفاوضات البناءة فيما يتعلق بالقدرات النووية الإيرانية، مؤكدًا أن الحوار الدبلوماسي هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأوضح أن فرنسا تواصل دعمها للجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حلول سلمية وشاملة تضمن عدم انتشار الأسلحة النووية وتحد من التوترات الإقليمية.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تتصاعد المخاوف من تطورات الملف النووي الإيراني، إلى جانب استمرار الصراع في غزة الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد السلام الإقليمي. ويعكس موقف ماكرون حرص فرنسا على لعب دور فاعل في دعم الاستقرار وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية.

كما تؤكد هذه المباحثات على أهمية التنسيق المستمر بين الدول الكبرى والفاعلة في المنطقة، بهدف تحقيق توازن يضمن الأمن ويمنع التصعيد العسكري، مع العمل على إيجاد حلول دبلوماسية تضمن حقوق جميع الأطراف وتحافظ على السلم العالمي.

في الختام، يعكس موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام بلاده بدعم السلام والأمن في الشرق الأوسط، من خلال تعزيز التعاون الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية، ودعم وقف إطلاق النار في غزة، وتشجيع الحوار والمفاوضات كوسيلة رئيسية لحل النزاعات وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.