اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في تصريح رسمي أن البرنامج النووي الإيراني قد تعرض لضربة قوية ومؤثرة أدت إلى تأخير تقدمه لسنوات عديدة، مما شكل انتكاسة كبيرة لطموحات إيران في تطوير قدراتها النووية. وأوضح أن هذه الضربة جاءت نتيجة عمليات دقيقة وممنهجة استهدفت المنشآت النووية الإيرانية الحيوية، وأسفرت عن أضرار جسيمة في البنية التحتية لهذا البرنامج، مما أعاق بشكل كبير سير العمل داخل المنشآت وأدى إلى تعطيل العديد من المشاريع النووية.

وأشار رئيس الأركان إلى أن هذه الضربة تمثل نجاحًا استراتيجيًا هامًا في جهود إسرائيل لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مؤكداً أن العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية كانت مدروسة بعناية لتعظيم الأثر وتقليل المخاطر المحتملة. وأكد أن هذه الخطوة تعكس قدرة إسرائيل على حماية أمنها القومي والتصدي لأي تهديدات تمس وجودها، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

كما أشار إلى أن تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات يعزز من فرص التفاوض الدولي ويمنح المجتمع الدولي فرصة أكبر للعمل على حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية. وأوضح أن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في إيران وتحتفظ بحقها في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها، بما في ذلك العمليات الاستباقية التي تهدف إلى منع أي تقدم في القدرات النووية التي قد تهدد المنطقة والعالم.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا، وتسعى بكل الوسائل لمنعه من التقدم. وتعكس هذه التصريحات أيضًا التنسيق الاستخباراتي والعملياتي المكثف بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والدول الحليفة التي تشارك في مراقبة وتقييد أنشطة إيران النووية.

في المجمل، يؤكد إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي أن البرنامج النووي الإيراني يواجه عقبات كبيرة نتيجة الضربات التي تعرض لها، وأن هذه الخطوة تمثل انتصارًا استراتيجيًا يعيد إيران سنوات إلى الوراء في مسار تطوير أسلحتها النووية. ويعكس هذا الواقع الجديد حجم التحديات الأمنية التي تواجهها إيران، ويبرز الدور الحاسم الذي تلعبه إسرائيل في حماية أمنها القومي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.