اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس عن هيكل الحكومة الجديدة التي أطلق عليها اسم “حكومة الأمل”، والتي يجري حالياً مشاورات لتشكيلها بشكل نهائي، حيث من المتوقع أن تضم 22 وزارة متخصصة في مختلف القطاعات الحيوية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة الجديدة لتأسيس إدارة فعالة تركز على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في السودان بعد فترة من التحديات والأزمات المتعددة.

من أبرز المبادرات التي أعلن عنها كامل إدريس في هذا السياق هو استحداث هيئة مستقلة للشفافية والنزاهة، تهدف إلى مكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة. وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة الجديدة بمحاربة الفساد بكل أشكاله، والعمل على بناء نظام إداري نزيه وشفاف يضمن توزيع الموارد بشكل عادل ويعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

وأكد رئيس الوزراء خلال إعلانه الهيكلي للحكومة على أن أولويات حكومته تتمحور حول تبني سياسات التقشف المالي التي تهدف إلى ضبط الإنفاق العام وتقليل الهدر، إلى جانب تعزيز قيم العدل والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز. كما شدد على أهمية التسامح الوطني كركيزة أساسية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي السوداني، مع التركيز على مكافحة التطرف بكل أشكاله التي تهدد وحدة البلاد واستقرارها.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحديات كبيرة تواجه السودان على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى استعادة الثقة المحلية والدولية، وتحقيق نقلة نوعية في إدارة الشؤون العامة. ويأمل السودانيون أن تترجم هذه الخطط إلى واقع ملموس يعزز التنمية ويضمن حياة كريمة لجميع أبناء الوطن، مع توفير بيئة مستقرة وآمنة تتيح فرص النمو والازدهار.

كما أن تشكيل “حكومة الأمل” يعكس رغبة القيادة الجديدة في إحداث تغيير جذري في أساليب الحكم، من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة، وإشراك مختلف القوى السياسية والاجتماعية في عملية صنع القرار، مما يعزز من فرص نجاح الحكومة في تحقيق أهدافها الوطنية. ويترقب الشارع السوداني بشغف تفاصيل هذه الحكومة الجديدة، وتأثيرها على مستقبل البلاد في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب قيادة حكيمة وقادرة على مواجهة التحديات بكفاءة وحكمة.