اخبار العرب من المحيط للخليج

نفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل قاطع ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” من تقارير تزعم أنه منح الضوء الأخضر لتنفيذ خطط هجومية ضد إيران، مؤكداً أنه لم يتخذ أي قرار نهائي بشأن المسار الذي سيسلكه في التعامل مع طهران. جاء هذا النفي في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تتزايد التكهنات حول الخيارات العسكرية والسياسية التي قد تعتمدها الإدارة الأمريكية في مواجهة التحديات التي تفرضها السياسة الإيرانية على الساحة الدولية.

أكد ترامب خلال تصريحاته أنه لا يزال يدرس جميع الخيارات المتاحة بعناية، مشدداً على أن أي قرار يتعلق بالمسائل الأمنية والعسكرية سيتم اتخاذه بعد تقييم شامل للظروف والمخاطر المحتملة، مع الأخذ في الاعتبار مصالح الولايات المتحدة وأمنها القومي. وأوضح أن الإدارة تسعى إلى تحقيق توازن دقيق بين الردع والحوار، مع الحرص على عدم الانجرار إلى تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على المنطقة والعالم.

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار والتوتر المتزايد، حيث تتبادل الأطراف المختلفة التصريحات والتهديدات، مما يزيد من المخاوف الدولية من احتمال اندلاع صراع واسع النطاق. ويعكس نفي ترامب ما نشرته الصحيفة محاولة واضحة لتهدئة الأجواء وتقليل التوترات التي قد تؤثر سلباً على جهود الدبلوماسية والوساطات الدولية الرامية إلى تخفيف حدة الأزمة.

كما يشير هذا الموقف إلى أن السياسة الأمريكية تجاه إيران لا تزال في طور التقييم والمراجعة، وأن هناك رغبة في البحث عن حلول متعددة الأبعاد تشمل الجوانب العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية. ويعكس ذلك تعقيد الملف الإيراني والحاجة إلى تبني استراتيجيات متوازنة تحافظ على الأمن والاستقرار دون التسبب في تصعيد غير مرغوب فيه.

في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار متجهة نحو الإدارة الأمريكية لمعرفة الخطوات القادمة التي ستتخذها في هذا الملف الحساس، مع ترقب واسع من قبل المجتمع الدولي لما قد يحمله المستقبل من تحولات في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي والعالمي.