أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن البرلمان الإيراني بصدد إعداد مشروع قانون يهدف إلى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في خطوة تعكس تصعيداً واضحاً في موقف طهران تجاه الضغوط الدولية المتزايدة، خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بشأن برنامجها النووي. ويأتي هذا الإعلان في ظل توترات متصاعدة بين إيران والغرب، حيث تتهم طهران بالعمل على تطوير قدرات نووية عسكرية، بينما تؤكد إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة.
ويعكس هذا المشروع القانوني الذي يتم إعداده في مجلس الشورى الإيراني رغبة طهران في تعزيز موقفها التفاوضي والدفاع عن سيادتها الوطنية في مواجهة ما تعتبره محاولات لإخضاعها وضغوطاً لوقف برنامجها النووي. ويأتي ذلك في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، حيث تشهد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل توتراً متزايداً، مع تبادل اتهامات متكررة وعمليات عسكرية متبادلة في بعض المناطق.
وفي تصريحات رسمية، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن هذا المشروع القانوني يعبر عن إرادة البرلمان والشعب الإيراني في الحفاظ على حقوقهم المشروعة في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية دون تدخل خارجي أو قيود تعسفية. وأشارت إلى أن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي سيكون إجراءً قانونياً متاحاً إذا استمرت الضغوط والعقوبات التي تعيق تقدم إيران في هذا المجال.
وتعتبر معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية من أهم الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتقليل خطر استخدامها، ولكن إيران ترى أن هذه المعاهدة تُستخدم أداة للضغط عليها وحرمانها من حقوقها في البحث العلمي والتكنولوجي. وتؤكد طهران على حقها في تطوير برنامج نووي سلمي يخدم التنمية الاقتصادية والطبية والصناعية دون التوجه نحو الأسلحة النووية.
وتثير هذه الخطوة المحتملة من قبل البرلمان الإيراني قلقاً واسعاً في الأوساط الدولية، حيث قد تؤدي إلى مزيد من العزلة السياسية والاقتصادية لطهران، بالإضافة إلى تصعيد النزاعات الإقليمية التي قد تتطور إلى مواجهات أوسع. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انسحاب إيران من المعاهدة إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مما يزيد من مخاطر الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
في الوقت نفسه، دعت طهران المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في سياساته تجاهها، وفتح قنوات حوار جديدة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم فرض الشروط الأحادية. وأكدت أن السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما إلا عبر التفاهم والحوار البناء، مع احترام حقوق جميع الدول في تطوير برامجها النووية السلمية.
إن هذا التطور الجديد يعكس عمق الأزمة التي تواجهها العلاقات الدولية مع إيران، ويضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبيرة تتطلب حلولاً دبلوماسية ذكية ومتوازنة لمنع تفاقم الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توترات متزايدة بين القوى الإقليمية والدولية.
أدلى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بتصريحات مثيرة للجدل، اتهم فيها إيران بشكل مباشر بأنها…
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجري اتصالات مباشرة ومستمرة مع عدد من القادة الدوليين…
في خطاب جديد يعكس الطموحات الإسرائيلية ومخاوف المنطقة، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكرار…
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في تقرير جديد أن القيادة العسكرية في تل أبيب وضعت خطة…
أعلنت مصادر حقوقية عربية، من بينها مركز "عدالة" الحقوقي، أن المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت…
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد 69 فلسطينياً منذ فجر يوم الأربعاء، بينهم 29…