اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي عن تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة استهدفت مقرات قيادية تابعة للمشروع النووي الإيراني، وذلك في إطار الرد على التصعيد المستمر من قبل إيران التي أطلقت خلال الليلة الماضية عدداً كبيراً من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأكد الجيش أن هذه الضربات جاءت بعد رصد سقوط أربعة صواريخ في مناطق شمال ووسط إسرائيل، مما أسفر عن حالة من التوتر والقلق بين السكان المدنيين.

وأوضح الجيش أن إيران أطلقت خلال الساعات الماضية ما مجموعه 56 صاروخاً بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات المسيرة، في محاولة واضحة لزيادة الضغط العسكري على إسرائيل وإثارة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل الإسرائيلي. وأشار إلى أن قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعاملت مع معظم هذه الهجمات وأسقطت عدداً كبيراً من الصواريخ والطائرات المسيرة قبل وصولها إلى أهدافها، لكن بعض الصواريخ تمكنت من إحداث أضرار مادية في بعض المناطق.

وأكد الجيش أن استهداف المقرات القيادية للمشروع النووي الإيراني يهدف إلى تقويض القدرات العسكرية والتكنولوجية التي تسعى إيران لتطويرها، والتي تشكل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل والمنطقة بأسرها. وأشار إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية دفاعية تهدف إلى حماية المواطنين الإسرائيليين من الهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

كما نوه الجيش إلى أن هذه التصعيدات العسكرية تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، حيث تستمر إيران في دعم الجماعات المسلحة وتطوير قدراتها الصاروخية، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهات أوسع قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها. وأكد الجيش الإسرائيلي على جاهزيته التامة لمواجهة أي تهديدات إضافية، مع الاستمرار في تنفيذ عمليات استباقية لمنع أي هجمات مستقبلية.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار والتوتر المتزايد، حيث تتبادل إسرائيل وإيران الاتهامات والضربات العسكرية، مما يثير مخاوف دولية من احتمال تصاعد الصراع إلى مواجهة شاملة. ويؤكد الجيش الإسرائيلي من خلال هذه التصريحات على عزمه مواصلة الضغط العسكري على إيران لمنعها من تحقيق تقدم في مشروعها النووي الذي تعتبره تل أبيب تهديداً وجودياً.