اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي عن استعداد بكين التام للحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع جميع الأطراف المعنية بالصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، مؤكدة حرصها على لعب دور بناء وإيجابي في المساعدة على تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة. وأكدت الصين أن استقرار الشرق الأوسط يمثل أولوية استراتيجية لها، وأنها ملتزمة بدعم الجهود الدولية الرامية إلى خفض التصعيد ومنع تفاقم الأزمة التي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي.

وشددت الخارجية الصينية على أن الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وأن بكين مستعدة لاستخدام نفوذها الدبلوماسي في تشجيع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، بعيداً عن العنف والتصعيد العسكري. وأوضحت أن الصين تؤمن بأهمية الحلول السلمية التي تحترم سيادة الدول وتضمن مصالح شعوبها، معربة عن أملها في أن تتضافر الجهود الدولية لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أكدت الصين على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية والمواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، مشيرة إلى أن أي تصعيد عسكري أو أعمال عدائية تزيد من معاناة المدنيين وتعرقل فرص السلام. وأعربت الصين عن استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى لتقديم الدعم اللازم في سبيل تخفيف التوترات وفتح آفاق جديدة للحوار البناء.

يأتي هذا الإعلان الصيني في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تشهد المنطقة موجة من التوترات العسكرية والسياسية التي أثارت قلق المجتمع الدولي. وتبرز الصين من خلال موقفها هذا كطرف دولي يسعى إلى لعب دور الوسيط الهادئ الذي يسعى إلى تحقيق الاستقرار والسلام، مع التأكيد على أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الأمثل لتجاوز الأزمات الراهنة.

وفي خضم هذه الأوضاع الحساسة، تؤكد الصين على أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين الدول الكبرى والفاعلة في المنطقة، داعية إلى تحرك دولي شامل يهدف إلى حماية المدنيين وضمان عدم انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع قد تؤدي إلى تداعيات كارثية. وتؤكد بكين أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لن يتحققا إلا من خلال الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل، وأنها ستظل ملتزمة بدعم أي جهود تسهم في تحقيق هذه الأهداف النبيلة.