اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن الديوان الأميري في قطر أن أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تناول خلاله الجانبان آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها الساحة السياسية في المنطقة والعالم. جاء هذا الاتصال في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه دول الشرق الأوسط، وسط تحولات معقدة ومتسارعة تشمل قضايا الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على مختلف الدول في المنطقة.

وقد أكد الطرفان خلال المحادثة على أهمية تعزيز الحوار والتعاون المشترك بين دولة قطر وجمهورية إيران الإسلامية، بهدف تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة، والتصدي للتحديات التي تواجهها الدول العربية والإسلامية. كما تطرق الحديث إلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة الأزمات الإقليمية التي تؤثر على أمن المنطقة، مثل النزاعات المسلحة، وقضايا اللاجئين، والتدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد المشهد السياسي.

كما بحث الشيخ تميم والرئيس الإيراني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين الدوحة وطهران في إطار الجهود الرامية إلى دعم السلام والتنمية في المنطقة. وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مع التأكيد على أهمية الحلول الدبلوماسية والحوار كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.

يأتي هذا الاتصال في ظل تحولات إقليمية متسارعة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تتداخل مصالح دولية وإقليمية مع قضايا محلية، مما يتطلب من الدول الفاعلة في المنطقة تعزيز قنوات التواصل والتفاهم لتجنب التصعيد وتحقيق الاستقرار. كما يعكس هذا التواصل رغبة قطر وإيران في لعب دور بناء في معالجة القضايا الإقليمية، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها بعض الدول المجاورة والتحديات التي تواجهها السلم والأمن الإقليمي.

وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان التطورات الدولية التي تؤثر على المنطقة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية العالمية، والتغيرات في السياسات الدولية التي قد تؤثر على مصالح الدول في الشرق الأوسط. وقد أكد الجانبان على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين قطر وإيران في مواجهة هذه التحديات، والعمل معاً لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة.

هذا الاتصال يعكس حرص القيادة القطرية على تعزيز العلاقات مع دول الجوار الإقليمي، خصوصاً إيران، التي تعتبر لاعباً رئيسياً في السياسة الإقليمية، ويؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه قطر في السعي نحو تحقيق استقرار المنطقة من خلال الحوار والتفاهم المشترك. ويأتي في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدوحة لتعزيز مكانتها كوسيط فاعل في القضايا الإقليمية والدولية، سعياً لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في الشرق الأوسط.