في تصعيد جديد ضمن المواجهات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، استهدف صاروخ إيراني فجر الأحد معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت الواقعة جنوب تل أبيب، ما خلف دمارًا في أحد أبرز المراكز العلمية والتكنولوجية في إسرائيل. يُعد معهد وايزمان من أهم المؤسسات البحثية في إسرائيل والعالم، حيث يضم آلاف الباحثين والعاملين ويقدم برامج متقدمة في مجالات العلوم المختلفة، كما يلعب دورًا حيويًا في دعم القدرات التكنولوجية والعسكرية الإسرائيلية من خلال أبحاثه المتطورة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطائرات بدون طيار، الحوسبة، والعديد من التقنيات المتقدمة.
يعود تأسيس المعهد إلى عام 1934، ويُعتبر من الركائز الأساسية في منظومة الأمن القومي الإسرائيلي، إذ يساهم بشكل مباشر في تطوير تقنيات عسكرية متقدمة، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا لطهران في ردها على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية وعلماء إيرانيين بارزين. وقد أثار استهداف المعهد قلقًا أمنيًا كبيرًا داخل إسرائيل، حيث يعد هذا الهجوم تطورًا نوعيًا يعكس قدرة إيران على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية واستهداف منشآت حساسة للغاية.
وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي وثقت لحظة سقوط الصاروخ حجم الدمار الذي لحق بالمعهد، حيث ضرب الصاروخ مناطق قريبة من المباني البحثية، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة، رغم عدم الإعلان الرسمي عن حجم الخسائر البشرية أو تفاصيل الأضرار، في ظل إجراءات رقابية مشددة من السلطات الإسرائيلية لمنع تسريب معلومات قد تؤثر على الأمن القومي. كما أفادت تقارير طبية بوقوع إصابات بين المدنيين جراء الهجوم، حيث تم نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ويُعد معهد وايزمان مركزًا علميًا متقدمًا يضم أكثر من 30 مختبرًا ويعمل فيه حوالي 2500 باحث وعامل، ويقدم برامج دراسات عليا في مجالات متعددة تشمل الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، وعلوم الحاسوب. كما يحتوي المعهد على بنية تحتية متطورة تشمل مكتبة ضخمة ومرافق سكنية، ويشكل منصة تعاون دولية في البحث العلمي، مما يضيف بعدًا دبلوماسيًا وحساسًا لاستهدافه.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصعيد متبادل بين إيران وإسرائيل، حيث تستمر الضربات والردود العسكرية التي تزيد من حدة التوتر في المنطقة، مع مخاوف متزايدة من انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع قد تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ويعكس استهداف معهد وايزمان رسالة قوية من طهران تفيد بقدرتها على الوصول إلى أهداف استراتيجية بعيدة داخل إسرائيل، مما يفرض تحديات جديدة على منظومة الدفاع الإسرائيلية.
في الختام، يمثل استهداف معهد وايزمان لحظة فارقة في التصعيد العسكري بين الطرفين، حيث يجمع بين البعد العسكري والعلمي، ويعكس تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستقبل المنطقة. ويظل الجميع يترقب التطورات القادمة، مع دعوات دولية متزايدة لوقف التصعيد وفتح قنوات الحوار لتجنب المزيد من الخسائر والدمار.
تشهد الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة من التوتر والقلق المتزايد بعد تقديرات تشير إلى إطلاق إيران…
أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية عن وقوع هجوم صاروخي إيراني استهدف عدة مبانٍ سكنية في مدينة…
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن عزمه التوجه إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في…
تشكل العلاقات بين روسيا والصين وإيران واحدة من أبرز الظواهر الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية…
وثقت مشاهد مؤلمة اللحظات الأولى لمجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الشاطئ الواقع…
شهد قطاع غزة يوم الخميس موجة عنف جديدة إثر قصف إسرائيلي مكثف أسفر عن سقوط…