اخبار العرب من المحيط للخليج

جدد وزير الخارجية المصري تأكيد موقف بلاده الثابت والداعم للشعب السوري في سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مشدداً على أن مصر تقف إلى جانب سوريا في مواجهة التحديات التي تواجهها، وتدعم كافة الجهود الرامية إلى إعادة بناء الدولة وتعزيز السلام المستدام. وأوضح الوزير أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب إشراك جميع القوى الوطنية السورية في العملية السياسية، بما يضمن تمثيلاً شاملاً يعكس إرادة الشعب السوري ويؤسس لحل سياسي شامل ومستدام.

وأشار وزير الخارجية إلى أهمية مكافحة الإرهاب باعتبارها أحد الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن ظاهرة المقاتلين الأجانب تشكل تهديداً خطيراً يجب التعامل معه بحزم وفعالية، وذلك حفاظاً على وحدة الأراضي السورية وأمن المنطقة بأسرها. وأكد أن مصر تدعم كل المبادرات التي تهدف إلى القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن، مع احترام سيادة سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما جدد الوزير المصري التأكيد على خطورة التدخلات الخارجية التي تؤثر سلباً على الوضع في سوريا، معبراً عن إدانة مصر الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف الأراضي السورية، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن الإقليمي. وأكد أن مصر تدعو إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وتدعم الحلول السياسية التي تضمن احترام الحقوق الوطنية والسيادة السورية.

وشدد وزير الخارجية على أن مصر ستواصل العمل مع المجتمع الدولي والدول العربية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، من خلال دعم المساعي الدبلوماسية والسياسية التي تركز على الحوار الوطني السوري، وإنهاء الأزمة التي طال أمدها. وأكد أن مصر تؤمن بأهمية الحل السياسي كخيار وحيد لإنهاء الصراع، مع الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وفي ختام تصريحه، أكد الوزير على أن مصر ستظل ملتزمة بدعم الشعب السوري في مسيرته نحو التعافي والتنمية، مع العمل على تعزيز التعاون العربي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وأمناً للمنطقة بأسرها. وأعرب عن أمله في أن تسفر الجهود المشتركة عن نتائج إيجابية تساهم في بناء سوريا مزدهرة تسودها السلام والعدل.