في بيان صادم وصريح، أعلن الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن الآلية التي تعتمدها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع قد باءت بالفشل الذريع، مؤكداً أن هذه الآلية لم تحقق سوى مزيد من المعاناة والتدهور في حياة السكان المدنيين الذين يعانون من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية. واعتبر الإعلام الحكومي أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية مباشرة وأساسية كدولة شريك رئيسي في هذه الجريمة المستمرة التي تهدف إلى تجويع السكان وفرض حصار قاسٍ يهدد حياة الملايين في غزة.
القطاع الذي يعاني منذ سنوات طويلة من تداعيات الحصار المتواصل والحروب المتكررة يواجه الآن وضعاً إنسانياً بالغ السوء، حيث لم تستطع الآليات المعتمدة من قبل إسرائيل وأمريكا أن تكسر الحصار أو تخفف من وطأة الأزمات المتراكمة، بل على العكس، زادت من حدة الأزمات، وأدت إلى مزيد من الانهيار في الخدمات الصحية والغذائية، مما يضع السكان في دائرة مفرغة من الألم والمعاناة. وقد أصبح الوضع كارثياً لدرجة أن المنظمات الدولية والإنسانية تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في أي لحظة، مع استمرار منع وصول المساعدات بشكل فعال وميسر إلى المستحقين.
وفي خطابها الإعلامي، شددت الجهات المسؤولة في غزة على أن ما يُقدم من مساعدات تحت مظلة هذه الآلية لا يتناسب مع حجم المعاناة أو عدد السكان الذين يحتاجون إلى الدعم، بل هو شكل من أشكال الإذلال والسيطرة على مصير المدنيين، حيث تُستخدم المساعدات كورقة سياسية بيد الاحتلال وأدواته الدولية لإبقاء القطاع تحت الضغط والحرمان. كما أكدت أن هذه السياسة لا تختلف كثيراً عن سياسات الحصار الممنهجة، بل إنها تساهم في تكريس وضع مأساوي يُمكن وصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة الدولية.
وأضاف الإعلام الحكومي أن واشنطن التي تلعب دوراً مركزياً في فرض هذه السياسات، تتغاضى عن المعاناة الحقيقية التي يعيشها المدنيون، وتغذي مناخ التجاهل الدولي والتقاعس عن اتخاذ خطوات عملية وحاسمة لإنقاذ غزة من هذه الأزمة المتفاقمة. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في هذه السياسات، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر الإنسانية بشكل كامل، والعمل على ضمان وصول المساعدات دون قيود أو شروط تعجيزية.
الرسالة التي حملها الإعلام الحكومي في غزة جاءت كنداء إنساني عاجل، يطالب العالم بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، وبوقف هذه السياسة التي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، والاعتراف بحق سكان غزة في العيش بكرامة وأمان، بعيداً عن ممارسات التجويع والعقاب الجماعي. وقد أوضح البيان أن استمرار هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والتوتر، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها ويضع أمنها في خطر متزايد.
في ظل هذه الظروف المتأزمة، يظل سكان غزة يعانون صمت العالم وغياب الحلول السياسية والإنسانية الفعالة، فيما تتصاعد نداءاتهم لوقف هذه السياسة التي تقتل الحياة اليومية للناس، وتدمر مستقبل الأجيال القادمة. ويُبرز هذا الموقف الإعلامي الصارم في غزة الحاجة الملحة إلى تحرك دولي جاد وحقيقي لإنقاذ ما تبقى من حياة وأمل في القطاع، والعمل على إنهاء معاناة إنسانية طويلة ومعقدة.
مع تصاعد الرد الإيراني على العمليات العسكرية الإسرائيلية، شهدت مدينة تل أبيب حالة من الهلع…
كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن تلقي الرئيس السابق دونالد ترامب تحذيرات جدية من قبل مسؤولين…
في اتصال هاتفي هام، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين عن بالغ قلقهما…
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيقه إنجازات مهمة في عملياته العسكرية، مؤكداً أنه يعمل بحرية…
في تصريح حاسم يعكس موقف تركيا من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، أكد الرئيس التركي…
في تطور جديد وتصعيد خطير في الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي…